للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال هذا رسول الله ذو الخيرات * بيثرب يدعو إلى النجاة يأمر بالصوم والصلاة * ويزع الناس عن الهناة * قال فقلت والله لا أرجع إلى أهلي ولا أطلب إبلي حتى آتي المدينة فأعلم هذا الخبر قال فحللت راحلتي ثم ركبتها وصحت بها فانبعثت قال فأنشأ الجني يقول صحبك الله وسلم رحلكا * وأوجب الأجر وأعظم حقكا آمن به أفلج ربي أمركا * وانصره أعز ربي نصركا * قال قلت من أنت يرحمك الله قال أنا عمرو بن أثال وأنا عامله على جن نجد (١) المسلمين وكفيت إبلك حتى تقدم على أهلك قال فخرجت حتى أتيت المدينة قال فأقدمها يوم جمعة ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) في المسجد والناس والمسجد غاص بأهله قال قلت أجلس حتى يخرج الناس ويقضوا حاجتهم ثم ادخل عليه قال وإني لجالس انتظر ذاك إذ خرج إلي رجل طويل آدم كأنه من رجال أزد شنوءة فقال إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقرئك السلام ويقول لقد بلغني إسلامك فادخل فصل مع الناس قال قلت من أنت يرحمك الله قال أنا جندب بن جنادة الغفاري قال أبو عامر وهو أبو ذر قال فدخلت معه فصليت فلما فرغ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من صلاته دنوت منه فأخذ بيدي قال فشهدت شهادة الحق وقلت يا رسول الله جزى الله صاحبي خيرا قال فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وتبسم أما علمت أنه قد أدى إبلك إلى أهلك قال قلت يا رسول الله (٢) جزاه الله خيرا قال فأسلمت فهو كان بدو إسلامي (٣) قال ونا محمد بن عثمان نا محمد بن تسنيم أبو طاهر الوراق أنا أبو خليفة الأسدي عن رجل من أهل أذرعات (٤) قد سماه محمد بن تسنيم بإسناد أجود من هذا عن خريم بن فاتك وفيه اختلاف في الشعر قال قال خريم بن فاتك خرجت في


(١) غير مقروءة بالاصل والمثبت عن ابن العديم
(٢) لفظ الجلالة سقط من الاصل وكتبت اللفظة فوق السطر
(٣) الخبر نقله من هذه الطريق ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣٢٣١ - ٣٢٣٢
(٤) أذرعات: مر التعريف به