للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عبد الله اتق الله ولا تكثر الحلف فإنه لا يزيد في رزقك إن حلفت ولا ينقص من رزقك إن لم تحلف قال امض لما يعنيك قال إن ذا مما يعنيني فلما أخذ ينصرف عنهما قال اعلم انه من آية الإيمان أن تؤثر الصدق حيث يضرك على الكذب حيث ينفعك وألا يكون في قولك فضل على عملك واحذر الكذب في حديث غيرك ثم انصرف فقال عبد الله بن عمر لأحد الرجلين الحقه فاستكتبه هؤلاء الكلمات فقام فأدركه فقال اكتبني هؤلاء الكلمات رحمك الله قال ما يقدره الله من أمر يكن (١) قال فأعادهن علي حتى حفظتهن ثم مشى معه حتى إذا وضع رجله في باب المسجد فقده قال فكأنهم كانوا يرون أنه الخضر أو إلياس أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل السوسي أنا أبو الحسين عبد الرحمن بن الحسين بن محمد العطار نا عبد العزيز بن أحمد التميمي أنا عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم أنا إسحاق بن إبراهيم الأذرعي نا الحسين بن حميد العكي (٢) نا (٣) زهير بن عباد حدثني محمد بن جامع قال بلغنا أن الخضر عليه السلام قال بينما هو يساير رجلا إذ طلبهما للغذاء فإذا بينهما شاة مشوية لم يروا من وضعها مما يلي الخضر قد شوي ومما يلي الرفيق نيا لم يشو فقال له الخضر إنك زعمت أنك لا تنال رزقك إلا بالنصب والعناء فيه فقم فاعن به واشوه وأما أنا فقد كفيته لأني زعمت أنه من يتوكل على الله كفاه فقد كفيته (٤) أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش إذنا أنا أبو طالب محمد بن علي بن الفتح الحربي أنا أبو سهل محمود بن عمر بن محمود العكبري حدثني أبو الحسن علي بن محمد بن ينال (٥) البغدادي نا الحسن بن محمد بن سليم (٦) الماوردي نا أبو القاسم علي بن المخرمي نا عمر بن فروخ (٧) نا عبد الرحن بن


(١) الجليس الصالح: ما يقدر الله تعالى من أمر يكون
(٢) غير واضحة بالاصل والصواب عن م له ذكر في سير الاعلام ١٣ / ٥٦٣ وانظر بغية الطلب ٧ / ٣٣٠٦
(٣) زيادة لازمة للايضاح عن م
(٤) نقله ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣٣٠٦ - ٣٣٠٧
(٥) إعجامها غير واضح ونميل إلى قراءتها " نيال " والصواب ما أثبت عن م
(٦) في ابن العديم " سليمان "
(٧) ابن العديم: " روح " والاصابة كالاصل