للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهو عندي قال فرده عليه ونهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يروع المسلم أو يؤخذ متاعه لاعبا جدا (١) قالوا وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد دفع راية بني مالك بن النجار يعني في غزوة تبوك إلى عمارة بن حزم فأدرك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) زيد بن ثابت فأعطاه الراية قال عمارة يا رسول الله لعلك وجدت علي قال لا والله ولكن قدموا القرآن وكان زيد أكثر أخذا للقرآن منك والقرآن يقدم وإن كان عبدا أسود مجدعا

[٤٤٧٠] أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأ الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر حدثني إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة قال قال زيد بن ثابت كانت وقعة بعاث (٢) وأنا ابن ست سنين وكانت قبل هجرة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بخمس سنين فقدم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المدينة وأنا ابن إحدى عشرة سنة وأتي بي إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالوا غلام من الخزرج قد قرأ ست عشرة سورة فلم أجز في بدر ولا أحد وأجزت في الخندق قال محمد بن عمر كان زيد بن ثابت يكتب (٣) الكتابين جميعا كتاب العربية وكتاب العبرانية وأول مشهد شهده زيد بن ثابت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الخندق وهو ابن خمس عشرة سنة وكان ممن ينقل التراب يومئذ مع المسلمين فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أما إنه نعم الغلام وغلبته عيناه يومئذ فرقد فجاء عمارة بن حزم فأخذ سلاحه وهو لا يشعر فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يا رقاد نمت حتى ذهب سلاحك وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من له علم بسلاح هذا الغلام فقال عمارة بن حزم يا رسول الله أنا أخذته فرده فنهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يومئذ أن يروع المؤمن أو أن يؤخذ متاعه لاعبا جدا

[٤٤٧١] قال وكانت راية بني مالك بن النجار في تبوك مع عمارة بن حزم فأدركه


(١) اي لا ياخذه على سبيل الهزل ثم يحبسه فيصير ذلك جدا (النهاية)
(٢) بعاث موضع في نواحي المدينة من المدينة على ليلتين
(٣) بالاصل: فكتب والصواب عن م