للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حتى يقدم بي مكة فإذا قدم بي مكة فإن شاء باع وإن شاء أمسك قال رجل من القوم أنا فصرت عبدا له فجعل يحملني عقبه (١) ويطعمني كسرة حتى قدمت مكة فلما قدمت مكة جعلني في بستان له مع حبشان فخرجت خرجة فطفت بمكة فإذا امرأة من أهل بلادي فسألتها فكلمتها فإذا مواليها وأهل بيتها قد اسلموا كلهم فسألتها عن النبي (صلى الله عليه وسلم) فقالت يجلس في الحجر فإذا صاح عصفور مكة مع أصحابه حتى إذا أضاء له الفجر تفرقوا قال فرجعت فجعلت اختلف ليلتي كراهية أن يفتقدني أصحابي قالوا ما لك قلت أشتكي بطني فلما كانت الساعة التي أخبرتني أنه يجلس فيها أتيت النبي (صلى الله عليه وسلم) فإذا هو محتب في الحجر وأصحابه بين يديه فجئته من خلفه فعرق الذي أريد فأرسل حبوته فسقطت فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه فقلت في نفسي الله أكبر هذه واحدة فلما كان في الليلة المقبلة صنعت مثل ما صنعت في اللليلة التي قبلها لا ينكرني أصحابي فجمعت شيئا من تمر فلما كانت الساعة التي جلس (٢) فيها النبي أتيته فوضعت التمر بين يديه فقال ما هذا قلت صدقة قال لأصحابه كلوا ولم يمد يده قال فقلت في نفسي الله أكبر هذه ثتنان فلما كان في الليلة الثالثة جمعت شيئا من تمر ثم جئت في الساعة التي يجلس فيها فوضعته بين يديه قال ما هذا قلت هدية فأكل وأكل القوم قال قلت أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فسألني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن قصتي فأخبرته فقال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) انطلق فاشتر نفسك فأتيت صاحبي فقلت بعني نفسي قال نعم أبيعك نفسك بأن تغرس لي مائة نخلة إذا نبتت وتبين نباتها أو ثبتت وتبين جئني بوزن نواة من ذهب فأتيت النبي (صلى الله عليه وسلم) فأخبرته قال فأعطه الذي سألك وجئني بدلو من ماء البئر التي يسقي أو تسقي به ذلك النخل قال فانطلقت إلى الرجل فابتعت منه نفسي فشرطت له الذي سألني وجئت بدلو من البئر التي يسقى به ذلك النخل فأتيت النبي (صلى الله عليه وسلم) فدعا لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيه فانطلقت فغرست به ذلك النخل فوالله ما غدرت منه نخلة


(١) كذا بالاصل وحلية الاولياء وكتب مصححها بالحاشية: وقصة إسلام سلمان في المدينة بلا شك
(٢) ما بين معكوفتين زيادة عن الحلية