للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال قلت يا رسول الله إنه أخبرني أنك نبي قال لن يدخل الجنة إلا نفس مسلمة قال وأنا الحسين نا الحسن نا شبابة نا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي قرة الكندي عن سلمان نحوه إلا أنه قال ويل للقنائي أخبرني أبو علي الحداد (١) في كتابه ثم أخبرني أبو مسعود الأصبهاني عنه أنا أبو نعيم (٢) نا سليمان بن أحمد نا يحيى بن نافع أبو حبيب المصري نا سعيد بن أبي مريم نا ابن لهيعة حدثني يزيد بن أبي حبيب حدثني السلم بن الصلت العبدي عن أبي الطفيل البكري أن سلمان الخير حدثه قال كنت رجل من أهل جي مدينة أصبهان فبينا أنا إذ ألقى الله في قلبي من خلق السموات والأرض فانطلقت إلى رجل لم يكن يكلم الناس يتحرج فسألته أي الدين أفضل فقال ما لك ولهذا الحديث أتريد دينا غير دين أبيك قلت لا ولكن أحب أن أعلم من رب السموات والأرض وأي دين أفضل قال ما أعلم أحدا على هذا غير راهب بالموصل قال فذهبت إليه فكنت عنده فإذا هو قد أقتر عليه في الدنيا فكان يصوم النهار ويقوم الليل وكنت أعبد كعبادته قال أبو مسعود فذكره بطوله وساقه الحداد قال فلبثت عنده ثلاث سنين ثم توفي فقلت إلى من توصي بي فقال ما أعلم أحدا من أهل المشرق (٣) على ما أنا عليه فعليك براهب وراء الجزيرة فاقرئه مني السلام قال فجئته فاقرأته منه السلام وأخبرته أنه توفي فمكثت عنده أيضا ثلاث سنين ثم توفي فقلت إلى من تأمرني أن أذهب قال ما أعلم أحدا من أهل الأرض على ما أنا عليه غير راهب بعمورية شيخ وما أراك تلحقه أم لا فذهبت إليه فكنت عنده فإذا رجل موسع عليه فلما حضرته الوفاة قلت له أين تأمرني أن أذهب قال ما أعلم أحدا من أهل الأرض على ما أنا عليه ولكن أدركت زمانا تسمع برجل يخرج من بيت إبراهيم عليه السلام وما أراك تدركه وقد كنت أرجو أن أدركه فإن استطعت أن تكون معه فافعل فإنه الدين وأمارة ذلك أن


(١) الزيادة منا للايضاح قياسا إلى سند مماثل
(٢) الخبر في حلية الاولياء ١ / ١٩٣
(٣) تقرأ بالاصل " الشرق " والمثبت عن م وانظر الحلية