للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عليها رطب فوضعها بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما هذا يا سلمان فقال صدقة عليك وعلى أصحابك فقال ارفعها فإنا لا نأكل الصدقة فرفعها قال فأتاه من الغد بمثله فوضعه بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لأصحابه عليهم السلام ابسطوا يعني أيديكم قال فنظر إلى الخاتم الذي على ظهر رسول الله فآمن به وكان لليهود فاشتراه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بكذا وكذا درهما وعلى أن يغرس لهم نخيلا فيعمل فيها سلمان حتى تطعم قال فغرس رسول الله (صلى الله عليه وسلم) النخل إلا نخلة واحدة غرسها عمر فحملت النخيل من عامها ولم تحمل نخلة عمر فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وما شأن هذه فقال عمر يا رسول الله أنا غرستها قال فنزعها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم غرسها فحملت من عامها أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أحمد بن محمد بن النقور أنا أبو طاهر المخلص أنا أبو الحسين رضوان بن أحمد أنا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن ابن إسحاق (١) حدثني يزيد بن أبي حبيب عن رجل من عبد القيس عن سلمان قال لما أعطاني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذلك الذهب فقال اقض به عنك فقلت يا رسول الله وأين تقع هذه مما علي فقبلها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على لسانه ثم قذفها إلي فقال انطلق بها فإن الله سيؤدي بها عنك فانطلقت فوزنت لهم منها حتى أوفيتهم منها أربعين أويقة وقد روي في إسلام سلمان حديث أتم مما تقدم أخبرناه أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا أبو بكر البيهقي (٢) أنا أبو عبد الله الحافظ في زيادات الفوائد نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا يحيى بن أبي طالب نا علي بن عاصم نا حتم بن أبي صغيرة عن سماك بن حرب عن زيد بن صوحان أن رجلين من أهل الكوفة كانا صديقين لزيد بن صوحان أتياه أن يكلم لهما سلمان أن يحدثهما بحديثه كيف كان أول إسلامه فأقبلا معه حتى أتوا سلمان وهو بالمدائن أمير عليها وإذا هو على كرسي قاعد وإذا خوص بين يديه وهو يسفه (٣)


(١) سيرة ابن إسحاق ص ٧١ رقم ٧٠
(٢) الخبر بطوله في دلائل النبوة للبيهقي ٢ / ٨٢ وما بعدها
(٣) أي بنسجه يقال سف الخوص: نسجه (النهاية) وفي الدلائل: يشقه وبهامشها عن نسخة: " يسفه " وفي سير الاعلام ١ / ٥٢٦ يرتقه