للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

- الأَصْل الثَّالِث وَالْعشْرُونَ والمائتان

-

فِي أَخْلَاق الْمُسَافِرين

عَن عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (إِذا اجْتمع الْقَوْم فِي سفر فليجمعوا نفقاتهم عِنْد أحدهم فَإِنَّهُ أطيب لنفوسهم وَأحسن لأخلاقهم)

فِي النُّفُوس ضيق وشح وللشيء عِنْدهم قدر وَمَا أَتَى الشُّح وَالْبخل وتعظيم الشَّيْء إِلَّا لضعف يقينهم وظلمة صُدُورهمْ لِأَن الْيَقِين نور فِي قَلْبك فَإِذا تمكن صَارَت عين قَلْبك ذَا بَصِيرَة أبْصر الْغَيْب بذلك النُّور فتريك مَا فِي الملكوت فتصغر عنْدك الدُّنْيَا بِمَا فِيهَا كَمَا أَن بصر عين الرَّأْس يُرِيك الْأَشْيَاء فِي الدُّنْيَا فَإِذا ضعف الْيَقِين يعجزك عَن رُؤْيَة الْآخِرَة وعظيم مَا فِي الملكوت فتصغر عنْدك بِمَا فِيهَا كَمَا أَن بصر عين الرَّأْس يُرِيك الْأَشْيَاء فِي الدُّنْيَا فَإِذا ضعف الْيَقِين يعجزك عَن رُؤْيَة الْآخِرَة وعظيم مَا فِي الملكوت وَبَين الْيَقِين تفَاوت فأوفرهم حظا من الْيَقِين أَكْثَرهم معرفَة وأغزرهم علما بِمَا فِي الملكوت وأخشاهم لله تَعَالَى وأعلمهم بتدبيره وأغناهم بغناه وَهَذَا قَلِيل فِي النَّاس

<<  <  ج: ص:  >  >>