للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

- الأَصْل الْخَامِس وَالثَّلَاثُونَ والمائتان

-

فِي أدب شرب المَاء وفوائد كل شربة وَحِكْمَة الشُّكْر والشفاء والوترية

عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (إِذا شربتم فَاشْرَبُوا بِثَلَاثَة أنفاس فَالْأول شكر لشرابه وَالثَّانِي شِفَاء فِي جَوْفه وَالثَّالِث مطردَة للشَّيْطَان وَإِذا شربتم فمصوه مصا فَإِنَّهُ أَجْدَر أَن يجْرِي مجْرَاه وَأَنه أهنا وأمرأ)

النَّفس الأول صَار شكرا للمنتهين لما خلص إِلَيْهِ عذوبة المَاء ورطوبته وبرودته ترَاءى لِقَلْبِهِ لطف الله تَعَالَى فِي ذَلِك المَاء كَيفَ جرت ربوبيته فِيهِ حَتَّى رطبه وأعذبه وبرده فَكَانَت رُؤْيَته لذَلِك شكرا وَإِذا كَانَ النَّفس الأول بِهَذِهِ الْهَيْئَة ذهب بالداء وَإِذا ذهب الدَّاء جَاءَت نوبَة الشِّفَاء فَلَمَّا شكر هَذَا العَبْد فِي النَّفس الأول اسْتوْجبَ من الله تَعَالَى الْمَزِيد قَالَ تَعَالَى {لَئِن شكرتم لأزيدنكم}

<<  <  ج: ص:  >  >>