للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

تملك تِلْكَ الأَرْض فَسَأَلَ عَن ملكهَا فَأخْبر أَنه عَظِيم الأراكنة وَأَنه شَاب منقاد لشهوته مقبل على لذته غير أَن رَعيته قد أشربت قلوبها وده وانصرفت آمالها إِلَى مَا عِنْده قَالَ فَجمع كسْرَى وزراءه وأعلمهم أَن نَفسه تائقة إِلَى تملك تِلْكَ الأَرْض وعرفهم صِفَات الأركن وإقبال رَعيته على طَاعَته ومحبته فَاجْتمع رَأْيهمْ على أَن ينتدب لاستفساد رعية ذَلِك الأركن رجَالًا يحسنون نصب الدَّعْوَات وقلب الدول قَالَ فَاحْضُرْ رجَالًا من دهاة الْفرس ونساكهم وأمدهم بالأموال وَنصب لَهُم مِثَالا يحذون عَلَيْهِ فنفذوا لما أَمرهم بِهِ وَتَفَرَّقُوا فِي تِلْكَ المملكة وأعمل كل مِنْهُم قوته فِيمَا انتدب فأحكموا أَمرهم عي عَاميْنِ وبثوا الدعْوَة فِي مَدِينَة الأركن وَغَيرهَا من قراه ورساتيقه ومعاقله وثغوره واستمالوا قُلُوب الرّعية ثمَّ كتبُوا بذلك

<<  <   >  >>