للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

يستصلح الْملك رَعيته فَيمْلَأ أيديها رغبات وقلوبها آمالا فَإِن الْعَدو إِذا علم كَانَ ذَلِك جَريا عَن الْإِقْدَام وَإِن أقدم لقيناه كلنا بِكَلِمَة مجتمعة وَقُلُوب سليمَة فَقَالَ لَهُ رَئِيس الزمارمة هَذَا لَو كَانَ فَسَاد الرّعية أوجبه جور وعسف سيره فيزال حكم الْفساد بإزاحة علته وَأما فَسَاد هَؤُلَاءِ فَإِنَّمَا أوردهُ عَلَيْهِم الْجَهْل بمواقع الصَّوَاب وَالنَّظَر لترادف النعم وَقد قيل أَرْبَعَة إِذا أفسدهم البطر لم تزدهم التكرمة إِلَّا فَسَادًا الْوَلَد وَالزَّوْجَة وَالْخَادِم والرعية فغن هَذِه الربعة إِذا هاجمت لم تزدهم المداراة والرفق إِلَّا هيجانا وطغيانا وَإِنَّمَا تعان بحسم موادها قَالَ الْملك صدق الْحَكِيم

قَالَ الْوَزير الثَّانِي الرَّأْي أَن تضرب بِمن صلح من الرّعية من فسد مِنْهَا حَتَّى ترجع راغمة منقادة ثمَّ نلقي عدونا بِمن لَا نَخَاف

<<  <   >  >>