للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الاجر الَّذِي لَا يَفِي لكثرته إِلَّا الْملك فَإِذا لابد من تمصير الامصار واختطاط المدن من الدولة وَالْملك فَوَائِد مركبة

إِحْدَاهمَا إِذا بنيت وكمل تشييدها بِحَسب نظر من شيدها وَبِمَا اقتضته الْأَحْوَال السماوية والارضية فِيهَا فعمر الدولة حِينَئِذٍ عمر لَهَا فان كَانَ امد الدولة قَصِيرا ووقف الْحَال فِيهَا عِنْد انْتِهَاء الدولة وتراجع عمرانها وَخَربَتْ وان كَانَ امد الدولة طَويلا فَلَا تزَال المصانع فِيهَا تشيد والمنازل الرحيبة تكْثر وتتعدد ونطاق الأسوار بتباعد وينفسخ إِلَى أَن تتسع الخطة وتبعد الْمسَافَة كَمَا وَقع لبغداد وأمثالها حكى الْخَطِيب فِي تَارِيخه أَن الحمامات بلغ عَددهَا بِبَغْدَاد عهد الْمَأْمُون خَمْسَة وَسِتِّينَ ألف حمام كَانَت مُشْتَمِلَة على مدن وامصار متلاصقة ومتقاربة تجَاوز الْأَرْبَعين وَلم تكن مَدِينَة وَاحِدَة جمعهَا سور وَاحِد لافراط الْعمرَان

قَالَ ابْن خلدون وَكَذَا حَال القيروان وقرطبة والمهدية ومصر الْقَاهِرَة

<<  <  ج: ص:  >  >>