للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وَقيل لمعاوية مَا بلغ من حزمك قَالَ لم أَثِق بِأحد

قَالَ بعض الْحُكَمَاء الاحتراس من كل أحد حزم وَقلة الاسترسال إِلَى النَّاس أسلم وَكتب طَاهِر بن الْحُسَيْن إِلَى إِبْرَاهِيم بن الْمهْدي هَذِه الأبيات

(ركوبك الهول مَا لم تلق فرْصَة جهل ... ورأيك فِي الإقحام تغرير)

(أَهْون بدنيا ينَال المخطئون بهَا ... حَظّ المصيبين والمغرور مغرور)

(فَإِن ظَفرت بعجز أَو نجوت بِهِ ... قَالُوا جهول أعانته الْمَقَادِير)

(وَإِن حرمت بحزم أَو هَلَكت بِهِ ... فَأَنت عِنْد ذَوي الْأَلْبَاب مَعْذُور)

وَلآخر فِي الْمَعْنى

(على كل حَال فَاجْعَلْ الحزم عدَّة ... لما أَنْت باغيه وعونا على الدَّهْر)

<<  <   >  >>