للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على أن الذي نهتم له هنا هو أن حمادًا هذا كان أول من دون شعرًا، فقد جمع القصائد الجاهلية المشهورة وسماها المعلقات أو السموط، وهناك اختلاف في عدد المعلقات التي جمعها وأصحابها، وهل هي خمس أو سبع أو عشر. غير أن هناك اتفاقًا في الروايات على أن خمسًا منها من جمعه وهي معلقات امرئ القيس، وطرفة، ولبيد، وزهير، وعمرو بن كلثوم، والمعلقتان الأخريان المختلف عليهما هما قصيدتا عنترة والحارث بن حلزة، أو قصيدتا النابغة الذبياني والأعشى. وإن كان المفضل الضبي يرى أن المعلقتين السادسة والسابعة هما للنابغة والأعشى حسبما ذكر بروكلمان١.

ولقد لقيت المعلقات من عناية الدارسين والشارحين ما لم تنله أي مجموعة، أو ديوان من دواوين الشعراء ربما باستثناء ديوان المتنبي، وهي أحيانًا تذكر بعنوان المعلقات العشر أو القصائد العشر بإضافة قصيدة عبيد بن الأبرص إلى القصائد التسع التي مر ذكرها. على أن أهم الشروح التي كتبت لهذه القصائد وأجودها هي شروح الحسين بن أحمد الزوزني المتوفى سنة ٤٨٦هـ وأبي بكر الأنباري المتوفى ٣٢٧هـ ويحيى بن علي التبريزي المتوفى ٥٠٢هـ.


١ تاريخ الأدب العربي "ص ٦٧".

<<  <   >  >>