للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث السادس: وفاة الشيخ رشيد]

توفي الشيخ رشيد رحمه الله بعد عودته من وداع الأمير "سعود بن عبد العزيز" في ميناء السويس في طريقه إلى القاهرة، في يوم ٢٣ جمادى الأولى ١٣٥٤هـ = ٢٢ أغسطس ١٩٣٥م ١.

وقد أحدثت وفاته صدى هائلاً في الأوساط المصرية سياسية وعلمية. ورثاه العلماء والأدباء والساسة على السواء ٢. وبوفاة الشيخ رشيد انتهت قصة "المنار"، ولم تنجح أي محاولة أخرى لبعثها، لأن "المنار" كانت هي "رشيد رضا" ٣. وكانت مجلة "الهدي النبوي" التي أسسها حامد الفقي هي الوريث الوحيد لمجلة المنار، كما كانت مطبعة أنصار السنة المحمدية هي المتمم لمطبعة المنار ٤.

ولقد دفن الشيخ رشيد بجوار شيخه "محمد عبده" في مقابر المجاورين بالأزهر ٥.


١ انظر: مجلة المنار (٣٥/١٥٣ و١٥٨ و٢١٥) وما بعدها. وكانت الوفاة طبيعية إلا أن صاحب الطود أراد أن يشكك في ذلك وبدون مبرر: انظر: رشيد رضا: طود إصلاح.. (ص: ٩، ٥٠)
٢ انظر أثر وفاة الشيخ ورثاء الشعراء له: مجلة المنار (٣٥/ ١٤٩ وما بعدها) .
٣ ولقد حاول "حسن البنا" أن يصدر المجلة فأصدر منها أعداداً ثم توقف نظراً لاختلاف منهجه مع منهج الشيخ رشيد ورفض القراء لهذا المنهج. انظر: مجلة المنار: (٣٥/ الجزء الخامس ص ٣ و١٩ وما بعدها، والجزء السادس ص ٦٣ـ٦٤) .
٤ مجلة التوحيد: السنة ٢٣، عدد ٦، (جمادى الآخرة) (ص: ٥٩)
٥ انظر: مجلة المنار (٣٥/١٥٤) .

<<  <   >  >>