للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

د- شهادة النصارى له:

وكذلك كان النصارى يترقبون مبعثه صلى الله عليه وسلم، وقد أخبر الله عز وجل أن المسيح بن مريم عليه السلام قد بشر بني إسرائيل ببعثه صلى الله عليه وسماه لهم في قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ} ١.

وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أنَّ أحمد من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم، من ذلك ما رواه البخاري ومسلم عن جبير بن مطعم عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنَّ لي أسماء، أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله به الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب" ٢.

ومن ذلك ما ثبت في الصحيحين من حديث ورقة بن نوفل الذي


١ سورة الصف الآية: ٦.
٢ أخرجه البخاري بشرح الفتح ٦/٥٥٤ كتاب المناقب، باب ما جاء في أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم، و ٨/٦٤٠ كتاب التفسير، باب قوله تعالى: {يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} .
وصحيح مسلم ٤/١٨٢٨ كتاب الفضائل، باب في أسمائه صلى الله عليه وسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>