للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والكتابة، ولم يدرس في مدرسة، أو يتعلم علومه في جامعة.. ولم يثبت عنه أنه تلقى شيئاً من العلوم والمعارف من بعض العلماء أو المبرزين في صنوف الثقافة والمعرفة، ولم يتصل بأحدٍ من علماء أهل الكتاب حتى يطلعَ على أخبار الأنبياء السابقين.

ومع ذلك فقد تحدى النبي صلى الله عليه وسلم العرب خاصة، والناس عامة بالقرآن الكريم على ثلاث مراحل:

١- تحداهم أن يأتوا بمثله وأمهلهم سنين طويلة فلم يقدروا، كما قال تعالى: {فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ} ١.

كما ورد التحدي بالقرآن الكريم كله، قال تعالى: {قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} ٢.

لقد طلب منهم أن يأتوا بكتاب كامل غير هذا الكتاب الكريم، فإذا لم يستجيبوا لدعوته، دلّ ذلك على أنهم متعنتون، يعبدون الهوى، ويسيرون على غير الهدى.

٢- فلما عجزوا عن ذلك تحداهم بعشر سور من مثله مفتريات،


١ سورة الطور الآية: ٣٤.
٢ سورة القصص الآية: ٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>