للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[المجلد الثاني]

[الباب الثالث: دحض شبهات المشركين]

[الفصل الأول: دحض شبهات المشركين حول بعض المسائل الغيبية]

[المبحث الأول: حقيقة الملائكة وأراجيف المشركين حولهم]

...

الباب الثالث: دحض شبهات المشركين: ويشتمل على ما يلي:

[الفصل الأول: دحض شبهات المشركين حول بعض المسائل الغيبية]

المبحث الأول: حقيقة الملائكة، وأراجيف المشركين حولهم:

الملائكة في الأصل جمع ملأك، ثم حذفت همزته لكثرة الاستعمال، فقيل: ملك، وقيل: أصله مألك بتقديم الهزة من الألوك، وهي الرسالة، ثم قدمت الهمزة وجمع١.

وسميت الملائكة ملائكة بالرسالة، لأنهم رسل الله بينه وبين أنبيائه، ومن أرسلت إليه من عباده٢.

وهم أرواح قائمة في أجسام نورانية قادرة على التمثل بأنواع مختلفة الشكل بإذنه تعالى، مناسبة للحال التي يأتون فيها، ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم" ٣.

وقد أخبر الله تعالى عن المشركين أنَّهم جعلوا الملائكة {الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا} وجعلوهم بنات الله، وعبدوها معه، فأخطأوا خطأ


١ انظر: لسان العرب لابن منظور ١٠/٤٩٦، والنهاية لابن الأثير ٤/٣٥٦.
٢ انظر: تفسير الطبري ١/١٩٨.
٣ صحيح مسلم ٤/٢٤٩٤ كتاب الزهد، باب أحاديث متنوعة، رقم: ٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>