للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المبحث الثالث: إعانتهم للرسول صلى الله عليه وسلم بطلب المعجزات والخوارق

ولما رأى زعماء المشركين في دعوة النبي صلى الله عليه وسلم تحدياً لزعامتهم، وتهديداً لمكانتهم ومصالحهم، وضربة قاضية لتقاليدهم الموروثة، أخذوا يتحدون النبي صلى الله عليه وسلم بطلب المعجزات؛ لتأييد صدق دعوته وصلته بالله عز وجل.

وقد ذكر الله تعالى عنهم تلك المطالب في كتابه الكريم، كما ذكر الردود على تلك التحديات.

ومن الآيات التي تبين مدى التحدي والإحراج الذي واجهه النبي صلى الله عليه وسلم، قوله تعالى: {وَقَالُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكًا لَّقُضِيَ الأمْرُ ثُمَّ لاَ يُنظَرُونَ} ١.

وقد تقدّم الرد على اعتراضهم بعدم إمكانية الجمع بين البشرية والنبوة في الذات الواحدة، في بحث اعتراضهم على بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال تعالى: {وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللهَ قَادِرٌ


١ سورة الأنعام الآية: ٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>