للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن بين صفوفهم؛ لأن الشجرة يجب أن يقطعها أحد أعضائها.

وأخيرًا بَشَّرَ المبشرين ألَّا يقنطوا؛ إذ من المحقق أن المسلمين قد نما في قلوبهم الميل الشديد إلى علوم الأوربيين, وإلى تحرير النساء١.

وفي مؤتمر لكنؤ في الهند سنة ١٣٢٩هـ "١٩١١م":

كانت مواده كثيرةً, أخطرها:

- النظر في حركة الجامعة الإسلامية, ومقاصدها, وطرقها, والتأليف بينها وبين تنصير المسلمين.

- الارتقاء الاجتماعيّ والنفسيّ بين النساء المسلمات -يلاحظ اختيار الألفاظ المهذبة لتغطية المعنى المقصود, فإن المبشرين المسيحيين لا يهمهم في شيءٍ ارتقاء النساء المسلمات.

وكان أخطرها حديث زويمر, أشار إلى أن عبد الحميد -خليفة المسلمين- سجين في سلانيك, أشار إلى أنه لم يبق غير ٨٠٠ و٢٧.١٢٨ مسلمًا تحت سلطة الحكومات الإسلامية, وانتقلت السلطة على الباقين من الخلافة الإسلامية إلى أيدي كلٍّ من انجلترا وفرنسا وروسيا وهولندا, أشار إل أن عدد المسلمين الذي تحت سلطة الدول النصرانية سيزداد كثيرًا عقب انقلابات قريبة الحصول؟؟

وكان من بين قرارات المؤتمر:

"من الضروريّ العاجل, تأسيس مدرسة في مصر خاصة بالتبشير".

"دخول النساء في أعمال التبشير؛ لتنصير النساء المسلمات وأولادهن"٢.

وهم الآن لا يدعون المسلمين إلى المسيحية, بل يحاولون تشويه الإسلام, وإضعاف قيمه٣.


١ الغارة على العالم الإسلامي, المرجع السابق ص٢٤ وص٣٢.
٢ ص٦١-٨٢ من المرجع السابق: الغارة على العالم الإسلامي.
٣ في مؤتمر القدس, قال زويمر كلامًا خطيرًا؛ إذ رسم خط التبشير بعد ذلك: ولكن مهمة التبشير التي ندبتكم دول المسيحية للقيام بها في البلاد المحمدية, ليست في إدخال المسلمين في المسيحية, فإن هذا هدايةً لهم وتكريمًا "! " وإنما مهمتكم أن تخرجوا المسلم من الإسلام؛ ليصبح مخلوقًا لا صلة له بالله, وفي نهاية كلمته قال: إنكم أعددتم نشأً في ديار المسلمين لا يعرف الصلة بالله, ولا يريد أن يعرفها, وأخرجتهم المسلم من الإسلام, ولم تدخلوه في المسيحية, وبالتالي جاء النشء الإسلاميّ طبقًا لما أراده له الاستعمار المسيحيّ؛ لا يهتم بالعظائم, ويحب الراحة والكسل, ولا يعرف همه من دنياه إلّا في الشهوات.

<<  <   >  >>