للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الثالث: مرحلة ما بعد إسقاط الخلافة الإسلامية]

بات معلومًا أن العالم الإسلاميّ بعد الإجهاز على الخلافة الإسلامية، وما تبعها, وما سبقها من تقطيع لأوصال العالم الإسلاميّ، وما صاحب ذلك من حملات تبشير واستشراق, إن لم تنجح في تنصير المسلمين بما يكافئ الجهود والأموال المبذولة, فإنها أفلحت في بثِّ الشكوك والوهن في عقائد المسلمين وأفكارهم.

بات معلومًا أن العالم الإسلاميّ صار كجسدٍ مثخنٍ بالجراح, استرخى حتى يمنّ الله عليه بالعافية, أو يتحقق أمل بعيد للصهيونية, أن يلفظ أنفاسه الأخيرة, ومن ثم قد كان يكفي ما حدث..

لكن الصليبيين ومن وراءهم وعوا الدرس, وهو ما صرح به "جب": من أن صحوة الإسلام تتم بسرعة..

وخشي أعداء الإسلام هذه الصحوة!

فاتخذوا من الوسائل ما يضمن بقاء الجسد الممزق هامدًا مثخنًا بالجراح, وكان لهم في ذلك أكثر من سبيل, أهمها:

التغيير السياسيّ، والاجتماعيّ في العالم الإسلاميّ, ولنعط كلًّا كلمة, بما يسمح به المقام.

<<  <   >  >>