للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٩٩- "ثلاث من حافظ عليهن؛ كان وليي حقًا، ومن ضيَّعهن؛ كان عدوي حقًا: الصلاة، والصوم، والغسل من الجنابة"١. رواه البيهقي عن الحسن مرسلًا، وابن النجار عن أنس.

ش- الولي: ضد العدو. وهو فعيل إما بمعنى مفعول، وهو من يتولى الله أمره، وحفظه على التوالي، فلا يكله إلى نفسه طرفة عين، قال الله تعالى في كتابه الحكيم: {إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ} [الأعراف:١٩٦] وإما بمعنى فاعل، وهو من يتولى عبادة الله، وطاعته، ويتوالى عليه من غيرتخلل بمعصية، وكلا الوصفين شرط في الولاية، كما ذكره القشيري٢، والمراد به هنا: من حافظ على ثلاث: الصلاة، والصوم، والغسل من الجنابة. والعدو: ضد الولي. والصلاة، والصيام: تقدم الكلام عليهما قبل. والغسل -بضم الغين المعجمة-: إراقة الماء على


١ رواه الطبراني في الأوسط رقم"٨٩٦١". وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد "١/ ١٩٣"وقال: رواه الطبراني في الأوسط. وفيه عدي بن الفضل ضعيف! من حديث أنس رضي الله عنه. وإسناده ضعيف.
٢ القشيري: هو الإمام الزاهد، القدوة، الأستاذ أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك القشيري، الخراساني، النيسابوري، الشافعي، المفسر، صاحب الرسالة. ولد سة ٣٧٥هـ قال القاضي ابن خلكان: كان أبو القاسم علاة في الفقه والتفسير، والحديث، والأصول، والأدب: توفي رحمه الله سنة ٤٦٥هـ.

<<  <   >  >>