للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فعارضه الموروري فقال:

أعدوا غداً لبكور الفراق ... ولم يعلموا ذا هوى بانطلاق

فنم الرغاء بإعدادهم ... وجمع الركاب دليل افتراق

أسروا نوى البين في ليلهم ... وأظهره الصبح قبل انفلاق

ويوم الفراق على قبحه ... يذكر ذا الشوق حسن التلاق

سأقطع عنهم سلوك السبيل ... وأكشف للبين عن شر ساق

وأجعل دون النوى عرضة ... تكون حديثاً لأهل العراق

برعد زفيري وبرق احتراقي ... وليل يداجي غيوم اشتياقي

فتنطبق الأرض من سبلها ... على طبق الأرض أي انطباق

فلا يستطيعون من وجهة ... بغير استراق ولا باستراق

ويبقى الحبيب على صونه ... وآمن منهم عذاب الفراق

[٥٨١- الأسعد بن بليطة القرطبي]

شاعر مذكور أنشد الشريف أبو بكر أحمد بن سليمان الروائي: قال أنشدني ابن الأسعد لنفسه:

لو كنت شاهدنا عشية [أمسنا ... والمزن تبكينا بعيني مذنب]

والشمس قد مت [أديم شعاعها ... في الأرض تجنح غير إن لم تغرب]

خلت الرذاذ به برادة فضة ... قد غربت من فوق [نطع] مذهب

<<  <   >  >>