للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عيسى بن سعيد وزير المظفر عبد المنصور محمد بن أبي عامر:

خليلي ما للريح تأتي كأنما ... يخالطها عند الهبوب خلوق

أم الريح جاءت من بلاد أحبتي ... فأحسبها ريح الحبيب تسوق

سقى الله أرضاً حلها الأغيد الذي ... لتذكاره بين الضلوع حريق

أصار فؤادي فرقتين فعنده ... فريق وعندي في السياق فريق

[٧٧٤- سليمان بن نصر بن منصور بن حامل أبو أيوب المرئ، مرة غطفان]

محدث أندلسي يروى عن يحيى بن يحيى، وسعيد بن حسان، وعبد الملك بن حبيب وأبى مصعب، وسحنون بن سعيد، مات بالأندلس سنة ستين ومائتين، ذكره محمد بن حارث.

[٧٧٥- سليمان بن وانسوس البربري الوزير]

مذكور بالأدب والعلم والعقل وعزة النفس كان في أيام الأمير عبد الله بن محمد، صاحب الأندلس من بني أمية أثيراً عنده، وله معه خبر ذكره أبو محمد علي بن أحمد قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى بن هاشم القاضي، وعلي بن عبد الله بن علي الأديب كلاهما قال لي: كان الوزير سليمان بن وانسوس، رجلاً جليلاً أديباً شاعراً من رؤساء البربر وكان أثيراً عند الأمير عبد الله بن محمد فدخل عليه يوماً وكان عظيم اللحية فلما رآه جعل الأمير ينشد:

معلوقة كأنها جوالق

نكداء لا بارك فيها الخالق

للقمل في حافتها نقانق

قال أبو محمد: وزادني علي بن عبد الله:

فيها لباغي المتكا مرافق

وفي احتدام الصيف ظل رائق

ثم اتفقا:

إن الذي يحملها لمائق

ثم قال له: اجلس يا بريبري فجلس وقد

<<  <   >  >>