للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجئت بهم معي وأعلمتهم قصته، فلما كشفوا الرداء عن وجهه راعهم حسنه وجماله وابيضاضه وسائر جسده أسود [ ... ] الناس به فما كدنا نبلغ قبره إلى الليل من كثرة الزحام على نعشه وكثرة من حضر جنازته رحمه الله.

[١٤١٥- وليد بن مسلمة المرادي أبو العباس]

من شعراء الدولة العامرية ومن شعره في المنصور أبي عامر، وقد رأى زيادة النهر في أيام الزيادة فقال:

أما ترى النهر يا منصور كيف طفا ... وعم من جاور العبرين بالضرر

وأعجب لجودك لم يفن الورى غرقا ... فيه وقد عم أهل البدو والحضر

ما ذاك إلا لأن الجود عنصره ... صاف نمير وهذا بين الكدر

وإن عهدي به والنمل تعبره ... إذا تقشع عنه وابل المطر

كذا عهدت لئام الناس إن قدروا ... داروا على من دنا منهم من البشر

وكم أرى منهم من بعد عزته ... يعود كالكلب من عود إلى حجر

والله يبقيك ما غنت مطوقة ... وهزت الريح مخضراً من الشجر

[الأفراد من الأسماء]

[١٤١٦- وثيمة بن موسى بن الفراد الفارسي الفسوي أبو يزيد]

كان أصله من فارسي وخرج منها إلى البصرة ثم سافر إلى مصر، وخرج منها إلى الأندلس تاجراً، وكان يتجر في الوشى وصنف كتاباً في أخبار الردة وجوده وعاد من الأندلس إلى مصر وكتب عنه، ذكره أبو سعيد بن يونس في الغرباء، وقال: إنه مات بمصر في يوم الاثنين لعشر خلون من جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثين ومائتين قال: وله عقب بمصر إلى الآن منهم وثيمة بن عمارة

<<  <   >  >>