للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[١٥٤١- أبو عمر بن الحذاء]

كان قاضياً بالأندلس، من أهل العلم والفقه والشعر، أنشدت له من قصيدة أولها:

أبدت أسى إذ رأت للبين أعلاماً ... وأظهرت للنوى وجداً وتهياما

وفيها:

لتعلن بنو مروان أن لها ... يضرم نار الحرب إضراما

قد قارع الدهر حتى قل مضربه ... يرى من الدهر مظلوماً وظلاما

[١٥٤٢- أبو عثمان بن عبد ربه الطبيب]

وهو ابن أخي أبي عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه، من أهل العلم والأدب والشعر، روى عنه أبو زكرياء يحيى بن مالك بن عائذ، ومن شعره:

أبعد نفوذي في علوم الحقائق ... وطول انبساطي في مواهب خالقي

وفي حين إشرافي على ملكوته ... أرى طالباً رزقا إلى غير رازقي

وقد آذنت نفسي بتقويض رحلها ... وأعنف في سوقي إلى الموت سائقي

وإني وإن نقبت أو رحت هارباً ... من الموت في الآفاق فالموت لاحقي

[١٥٤٣- أبو عمرو الكلبي]

أديب شاعر، من أصحاب أبي عمر بن عبد ربه، حكى عنه قال: كنت جالساً عند أبي عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه، فأتانا من بعض إخوانه طبق فيه أنابيب من قصب السكر وكتاب معه، فحول ابن عبد ربه الكتاب وجاوب بديهة وكان في الجواب:

بعثت يا سيدي حلو الأنابيب ... عذب المذاقة مخضر الجلابيب

كأنما العسل الماذي شيب به

قال الكلبي: ثم توقف، فقال: يا كلبي.

<<  <   >  >>