للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أولاً: الاستعداد بالسواك:

إن من السنن المؤكدة تطييب رائحة الفم وتنظيف الأسنان بالسواك عند الوضوء وقبل الصلاة، وذلك لما ثبت عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أنه قال: " لولا أن أشق علي أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء " (١) وفي رواية: "عند كل صلاة ".

وذلك يكسبك نشاطًا، ويعلمك التهيؤ للوقوف بين يدي الله - سبحانه وتعالى-: كما أن السواك أفضل طارد للنوم إذا كانت الصلاة بعد نوم، مما يساعد على التنبه لما تقرئين.

ثانياً: الاستعداد باللباس الحسن النظيف والتطيب والبعد عن الريح الكريهة:

إنك أخيتي لو فكرت في قدومك إلى الصلاة لوجدت نفسك لا تستعدين لها استعدادك للقاء أي صاحبة لك أو ضيفة تزورك، فلو كنت قبل الصلاة استحضرت أنك ستقدمين على ملك الملوك رب العباد الذي أمرك بأخذ الزينة عند كل مسجد حيث قال: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) [الأعراف: ٣١] .

والمسجد لفظ عام لكل مكان يسجد فيه المصلي من ذكر أو أنثى. لو كنتِ استحضرتِ هذا لبذلتِ الجهد في الاستعداد للصلاة بالحسن من الطيب والثياب (٢) .

واعلمي أن استحضار هذا يأتي بالخشوع، فالحسنة تجر الحسنة، كما أن اللبس النظيف والريح الطيب يجعل صاحبه في راحة نفسية بخلاف اللباس الوسخ المليء بالعرق والرائحة الكريهة؛ فإنه يجعل صاحبه في نفسية متضايقة، ولا يستوي من يصلي مرتاح النفس ومن يصلي وهو متضايق.


(١) متفق عليه، وخرجه الألباني في إرواء الغليل رقم ٧٠.
(٢) وذلك إذا كانت الصلاة في البيت أما إذا كانت في المسجد فيجب أن تتجنبي الطيب وإنما طيبك الماء، لما في التطيب من فتنة للرجال ولوروده النهي عنه حال الخروج.

<<  <   >  >>