للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سُئِلَ الشَّيْخُ - رَحِمَهُ اللَّهُ -:

هَلْ يَتَنَاسَلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ؟ . " وَالْوِلْدَانُ " هَلْ هُمْ وِلْدَانُ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ وَمَا حُكْمُ الْأَوْلَادِ وَأَرْوَاحُ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ إذَا خَرَجَتْ مِنْ الْجَسَدِ هَلْ تَكُونُ فِي الْجَنَّةِ تُنَعَّمُ؟ أَمْ تَكُونُ فِي مَكَانٍ مَخْصُوصٍ إلَى حَيْثُ يَبْعَثُ اللَّهُ الْجَسَدَ؟ وَمَا حُكْمُ وَلَدِ الزِّنَا إذَا مَاتَ يَكُونُ مِنْ أَهْلِ الْأَعْرَافِ أَوْ فِي الْجَنَّةِ؟ وَمَا الصَّحِيحُ فِي أَوْلَادِ الْمُشْرِكِينَ هَلْ هُمْ مِنْ أَهْلِ النَّارِ أَوْ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ وَهَلْ تُسَمَّى الْأَيَّامُ فِي الْآخِرَةِ كَمَا تُسَمَّى فِي الدُّنْيَا مِثْلُ السَّبْتِ وَالْأَحَدِ.

فَأَجَابَ:

" الْوِلْدَانُ " الَّذِينَ يَطُوفُونَ عَلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ الْجَنَّةِ؛ لَيْسُوا بِأَبْنَاءِ أَهْلِ الدُّنْيَا بَلْ أَبْنَاءُ أَهْلِ الدُّنْيَا إذَا دَخَلُوا الْجَنَّةَ يَكْمُلُ خَلْقُهُمْ كَأَهْلِ الْجَنَّةِ عَلَى صُورَةِ آدَمَ أَبْنَاءِ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ سَنَةً فِي طُولِ سِتِّينَ ذِرَاعًا. وَقَدْ رُوِيَ أَيْضًا أَنَّ الْعَرْضَ سَبْعَةُ أَذْرُعٍ. وَأَرْوَاحُ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْجَنَّةِ وَأَرْوَاحُ الْكَافِرِينَ فِي النَّارِ؛ تُنَعَّمُ أَرْوَاحُ الْمُؤْمِنِينَ وَتُعَذَّبُ أَرْوَاحُ الْكَافِرِينَ إلَى أَنْ تُعَادَ إلَى الْأَبْدَانِ.