للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَإِلَّا فَكُلُّ الْخَلْقِ فِي كُلِّ لَفْظَةٍ … وَلَحْظَةِ عَيْنٍ أَوْ تَحَرُّكِ شَعْرَةِ

وَبَطْشَةِ كَفٍّ أَوْ تَخَطِّي قَدِيمَةٍ … وَكُلِّ حَرَاكٍ بَلْ وَكُلِّ سَكِينَةِ

همو تَحْتَ أَقْدَارِ الْإِلَهِ وَحُكْمِهِ … كَمَا أَنْتَ فِيمَا قَدْ أَتَيْتَ بِحُجَّةِ

وَهَبْكَ رَفَعْتَ اللَّوْمَ عَنْ كُلِّ فَاعِلٍ … فِعَالَ رَدًى طَرْدًا لهذي الْمَقِيسَةِ

فَهَلْ يُمْكِنُ رَفْعُ الْمَلَامِ جَمِيعِهِ … عَنْ النَّاسِ طَرًّا عِنْدَ كُلِّ قَبِيحَةِ؟

وَتَرْكُ عُقُوبَاتِ الَّذِينَ قَدْ اعْتَدَوْا … وَتَرْكُ الْوَرَى الْإِنْصَافَ بَيْنَ الرَّعِيَّةِ

فَلَا تُضْمَنَنْ نَفْسٌ وَمَالٌ بِمِثْلِهِ … وَلَا يُعْقَبَنْ عَادٌ بِمِثْلِ الْجَرِيمَةِ

وَهَلْ فِي عُقُولِ النَّاسِ أَوْ فِي طِبَاعِهِمْ … قَبُولٌ لِقَوْلِ النَّذْلِ مَا وَجْهُ حِيلَتِي؟

وَيَكْفِيكَ نَقْضًا مَا بِجِسْمِ ابْنِ آدَمَ … صَبِيٍّ وَمَجْنُونٍ وَكُلِّ بَهِيمَةِ

مِنْ الْأَلَمِ الْمَقْضِيِّ فِي غَيْرِ حِيلَةٍ … وَفِيمَا يَشَاءُ اللَّهُ أَكْمَلُ حِكْمَةِ

إذَا كَانَ فِي هَذَا لَهُ حِكْمَةٌ فَمَا … يُظَنُّ بِخَلْقِ الْفِعْلِ ثُمَّ الْعُقُوبَةِ؟

وَكَيْفَ وَمِنْ هَذَا عَذَابٌ مُوَلَّدٌ … عَنْ الْفِعْلِ فِعْلِ الْعَبْدِ عِنْدَ الطَّبِيعَةِ؟

كَآكِلِ سُمٍّ أَوْجَبَ الْمَوْتَ أَكْلُهُ … وَكُلٌّ بِتَقْدِيرِ لِرَبِّ الْبَرِيَّةِ