للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَجَبَلِ اللِّكَام وَجَبَلِ الأحيش وَجَبَلِ سولان قُرْبَ أردبيل وَجَبَلِ شُهْنَك عِنْدَ تَبْرِيزَ وَجَبَلِ ماشكو عِنْدَ أَقَشْوَان وَجَبَلِ نَهَاوَنْدَ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الْجِبَالِ الَّتِي يَظُنُّ بَعْضُ النَّاسِ أَنَّ بِهَا رِجَالًا مِنْ الصَّالِحِينَ مِنْ الْإِنْسِ وَيُسَمُّونَهُمْ رِجَالَ الْغَيْبِ وَإِنَّمَا هُنَاكَ رِجَالٌ مِنْ الْجِنِّ فَالْجِنُّ رِجَالٌ كَمَا أَنَّ الْإِنْسَ رِجَالٌ قَالَ تَعَالَى: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} . وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يَظْهَرُ بِصُورَةِ رَجُلٍ شعراني جِلْدُهُ يُشْبِهُ جِلْدَ الْمَاعِزِ فَيَظُنُّ مَنْ لَا يَعْرِفُهُ أَنَّهُ إنْسِيٌّ وَإِنَّمَا هُوَ جِنِّيٌّ وَيُقَالُ بِكُلِّ جَبَلٍ مِنْ هَذِهِ الْجِبَالِ الْأَرْبَعُونَ الْأَبْدَالُ وَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُظَنُّ أَنَّهُمْ الْأَبْدَالُ هُمْ جِنٌّ بِهَذِهِ الْجِبَالِ كَمَا يُعْرَفُ ذَلِكَ بِطُرُقِ مُتَعَدِّدَةٍ. وَهَذَا بَابٌ لَا يَتَّسِعُ هَذَا الْمَوْضِعُ لِبَسْطِهِ وَذِكْرِ مَا نَعْرِفُهُ مِنْ ذَلِكَ فَإِنَّا قَدْ رَأَيْنَا وَسَمِعْنَا مِنْ ذَلِكَ مَا يَطُولُ وَصْفُهُ فِي هَذَا الْمُخْتَصَرِ الَّذِي كُتِبَ لِمَنْ سَأَلَ أَنْ نَذْكُرَ لَهُ مِنْ الْكَلَامِ عَلَى أَوْلِيَاءِ اللَّهِ تَعَالَى مَا يُعْرَفُ بِهِ جَمَلُ ذَلِكَ.

وَالنَّاسُ فِي خَوَارِقِ الْعَادَاتِ عَلَى ثَلَاثَةِ أَقْسَامٍ: " قِسْمٌ " يُكَذِّبُ بِوُجُودِ ذَلِكَ لِغَيْرِ الْأَنْبِيَاءِ وَرُبَّمَا صَدَّقَ بِهِ مُجْمَلًا