للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سُئِلَ:

عَنْ رَجُلٍ تَخَاطَبَ هُوَ وَإِنْسَانٌ عَلَى مَنْ قَرَأَ " الْمُرْشِدَةَ ". قَالَ الْأَوَّلُ: قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ الْمُرْشِدَةُ لَا يَجُوزُ أَنْ نَقْرَأَهَا قَالَ الْآخَرُ: مَنْ لَا يَقْرَؤُهَا فَهُوَ كَافِرٌ؟

الْجَوَابُ:

الْحَمْدُ لِلَّهِ، أَمَّا هَذَا الْقَائِلُ الثَّانِي الَّذِي قَالَ: مَنْ لَا يَقْرَؤُهَا فَهُوَ كَافِرٌ فَإِنَّهُ كَاذِبٌ ضَالٌّ مُخْطِئٌ جَاهِلٌ يَجِبُ أَنْ يُسْتَتَابَ عَنْ مِثْلِ هَذَا الْقَوْلِ فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا عُوقِبَ عُقُوبَةً بَلِيغَةً تُرْدِعُهُ وَأَمْثَالَهُ عَنْ مِثْلِ هَذَا. بَلْ إذَا فُهِمَ مَضْمُونُ قَوْلِهِ: مَنْ لَمْ يَقْرَأْهَا فَهُوَ كَافِرٌ وَأَصَرَّ عَلَيْهِ بَعْدَ الْعِلْمِ كَانَ هُوَ الْكَافِرَ الْمُسْتَحِقَّ لِأَنْ يُسْتَتَابَ فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا قُتِلَ. وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.