للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بـ "Palmyra" أي مدينة النخل١.

وهناك آراء متباينة في سبب تسمية "تدمر" بهذا الاسم، هي موضع جدل، وليس فيها رأي يمكن الاطمئنان إلى صحته وترجيحه على غيره، لذلك أترك البحث عنه إلى المراجع التي بحثته٢.

ويظن بعض الباحثين أن "Palmyra" هي ترجمة لكلمة "تمار" "تامار" "تمر" "Tamar" العبرانية ومعناها "نخلة" "Date- Palm"، وهي في الأصل اسم موضع إلى الحنوب الشرقي من يهوذا ورد ذكره في "حزقيال"، لا يعرف موضعه اليوم على وجه التحقيق٣. ويرى علماء التوراة أنه الموضع الذي بناه سليمان والمذكور في "الملوك الأول" وأن خطأ وقع قديمًا في تعيين الموضع فجعل "تدمر"، سببه أن كتبة أسفار "أخبار الأيام" أو الكتبة قبلهم أخطأوا في معرفة موضع "تامار" "Tamar" الواقع في الصحراء اليهودية جنوب البحر الميت، فظنوا أنه "تدمر" المدينة الشهيرة المعروفة، وكتبوه "تدمر" في محل "تامار"٤. فالأصل إذن هو "تامار". وصارت "تدمر" نتيجة لهذا التغير في جملة المدن التي بناها "سليمان". وقد كتبت "أسفار أخبار الأيام" "Chronicles" في حوالي سنة "٣٠٠" أو "٢٠٠" قبل الميلاد، لذلك يكون هذا التبديل والتغير قد ظهر في حوالي هذا الوقت٥. ومنه صارت "تامار" "تدمر" ومنه أصبح معنى "تدمر" مدينة النخل، أي "Palmyra" عند اللاتين واليونان وقد ظهرت هذه الترجمة بعد تدوين أخبار الأيام بالطبع. ومنها جاءت أسطورة بناء سليمان لمدينة "تدمر" في هذه المنطقة البعيدة عن حدود مملكة إسرائيل٦.


١ Hasting, P.٨٨٩, Johannes Oberdick: Die Romerfeindlichen Bewegungen Im Orient, Berlin, ١٨٦٩, S., ٤٤.
٢ Ency., Iii, P.١٠٢٠, Hommel, In Zdmg., Xliv, ٥٤٧, M. Hartmann, In Zdmg., Xxlii, ١٢٨.
٣ حزقيال، السفر ٤٧، الآية ١٩، والسفر ٢٨، قاموس الكتاب المقدس "١/ ٣٠٠".
٤ الملوك الأول، الإصحاح التاسع، الآية ١٨، قاموس الكتاب المقدس "١/ ٢٨٢ وما بعدها".
Hastings., P.٨٩٢,Ency.. ٨٩٢ Ency.. Iii, P.١٠٢٠, The Universal Jewish Encyclopedia Vol., ٨, P.٣٨١.
٥ Ency. Brita. Vol. ١٧, P.١٦١, Hastings, P.٨٨٩.
٦ Ency. Bibli, P.٤٨٨٦, Hastings. P.٨٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>