للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوم الخنان إلى بكر بن وائل، وبدر بن عمرو، وقد قاد غطفان لبني أسد، وعيينة بن حصن بن حذيفة، قاد غطفان إلى بني تغلب يوم الساجسي١.

ويبدأ تأريخ غطفان باستقلال قبائل معدّ، وخروجها من حكم اليمن على ما يرويه الأخباريون. وكان رئيس قبائل غطفان في هذا العهد زهير بن جذيمة العبسي سيد عبس، وعبس من غطفان، وقد تلقب بلقب ملك وجبى الإتاوة من هوازن، ثم قتله خالد بن جعفر بن كلاب، فترأس عبس ابنه قيس، وترأس ذبيان -وهي من قبائل غطفان كذلك- حذيفة بن الفزاري. وتمكن الحارث بن ظالم أحد الفُتّاك في الجاهلية من قتل خالد بن جعفر، وهو في جوار ملك الحيرة، وقد أدت هذه الحوادث إلى تشتيت قبائل غطفان، وإلى نشوب حروب بينها خاصة بين عبس وذبيان٢.

وقد كانت قبائل غطفان في جملة القبائل التي قاومت الإسلام، واشتركت مع القبائل الأخرى في محاربة الرسول ومهاجمة المدينة، ثم أسلمت في السنة الثامنة للهجرة. وبعد وفاة الرسول عادت أكثرية غطفان، فارتدت عن الإسلام، وهاجمت المدينة. ولكن أبا بكر تمكن من صدّها، ثم عادت كما عاد غيرها إلى حظيرة الإسلام.

وولد غطفان ثلاثة أولاد، هم: ريث، وبغيض وأشجع على رواية٣، وولد ريثًا وعبد العزَّى على رواية أخرى. وقد بدل رسول الله اسم عبد العزى فجعله عبد الله، فعرف نسله بالاسم الجديد٤. وقد ولد ريث من الولد أهون، ومازنًا وأشجع وبغيضًا٥، وذلك على رواية من جعل لغطفان ولدين، هما: ريث وعبد العزى.


١ المحبر "ص١٩٢، ٢٤٨ وما بعدها".
٢ المحبر "ص١٩٢ وما بعدها".
٣ الاشتقاق "ص١٦٧"، تاج العروس "١/ ٦٢٦".
٤ جمهرة "ص٢٣٧".
٥ جمهرة "٢٣٨"، ابن خلدون "٢/ ٣٠٥"، نهاية الأرب "٢/ ٣٢٣"، تاج العروس "١/ ٦٢٦"،wustenfeld, genea, tag. H.

<<  <  ج: ص:  >  >>