للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يرمون العوران باللؤم والخبث. وقد أصيب به بعضهم في الحروب. "كأبو سفيان" فقد أصيب يوم الطائف بالعَوَر، وأصيب غيره في معارك أخرى١.

وأصيب بعض الناس بالبرص. وقد ذكر "السكري" أسماء جماعة من "البرص الأشراف"٢، ومن هؤلاء: "جذيمة الأبرش"، الملقب ب"الوضاح"، وذكر أن "الوضح" كناية عن "البرص"٣،وكانت قريش تخاف البرص خشية العدوى. فأخرجت "أبا عزة عمرو بن عبد الله بن عمير بن وهب" عنها، مخافة العدوى. فكان يكون بالليل في شعف الجبال، وبالنهار يستظل في الشجر، وسقي بطنه، فأخذ مدية فوجأ بها في معدته. فسال ذلك الماء، فبرأ برصه، ورجع إلى مكة٤.

ومن العاهات "الفقم"، وهو تقدم الثنايا العليا، فلا تقع على السفلى، إذا ضم الرجل فاه. ثم كثر حتى صار كل معوج أفقم٥ و "العرج"، ومن أشهر "العرجان الأشراف" الحارث بن أبي شمر الغساني"، و "عبد الله بن جدعان"، و "الحوفزان بن شريك الشيباني"، و "النابغة الذبياني"، وغيرهم٦.

ومن المعيبات في الإنسان، ألا يكون للرجل شعر في وجهه. ويقال لمن عرى وجهه من الشعر "الكوسج". وذكر أنه الذي عرى وجهه من الشعر إلا كطاقات في أسف حنكه، كالأثط والثط. والثط هو القليل شعر اللحية والحاجبين. ويقال: رجل ثط، وامرأة ثطة الحاجبين٧. ومن الثط "الحارث بن أبي شمر الغساني"، و "المنذر بن النعمان بن ماء السماء اللخمي"، و "عبد الله بن جدعان" و "قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري"٨.


١ المحبر "٣٠٢"، "العوران الأشراف".
٢ المحبر "٢٩٩".
٣ تاج العروس "٢/ ٢٤٧"، "وضح".
٤ المحبر "٣٠١".
٥ المحبر "٣٠٤"، تاج العروس "٩/ ١٤".
٦ المحبر "٣٠٤".
٧ تاج العروس "٢/ ٩١".
٨ المحبر "٣٠٥".

<<  <  ج: ص:  >  >>