للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و"الددا"، و"ديد"، و"ديدان"، و"الديدبون". وفي الحديث: "ما أنا من دد ولا الددُ مني". أي: ما أنا في شيء من اللهو واللعب. وورد لعديّ بن زيد العباديّ:

أيها القلب تعلل بددن ... إن همّي في سماع وأذن

وذكر أن الدد: هو الضرب بالأصابع في اللعب، وأن الديدبون: اللهو١.

وللأطفال ألعاب تتناسب مع سنهم، منها: "الجماح"، وهي سهيم يلعب به، يجعلون مكان زجه طينًا٢، و"البقيري"٣، ولعبة "الغراب"، وقد ذكر أن صبيانًا كانوا يلعبونها ليلًا٤. و"الكعاب" و"الفيال"، وهي لعبة كانوا يلعبون بها، يجمعون ترابًا ويخبئون فيها خِبْئًا، ويقولون لصاحبه: في أي الجانبين هو٥؟.

ومن ألعاب الصبيان لعبة يقال لها "الدخرجاء" و"الدحيريجاء"، وفيها قال الشاعر:

عليك الدحيريجا فاتبع صحابها ... سيكفيك زين الحرب أروع ماجد٦

ومن ألعاب الصبيان، لعبة "عظم وضاح" "عظيم وضاح"، أن يأخذ بالليل عظمًا أبيض، فيرمونه في ظلمة الليل، ثم يتفرقون في طلبه، فمن وجده فله القمر. وذكر أن من وجده يركب الفريق الآخر من الموضع الذي وجدوه فيه إلى الموضع الذي رموا به منه. وورد في الحديث أن النبي لعب وهو صغير بعظم وضاح٧.

و"البُقيَّري": أن يجمع يديه على التراب في الأرض إلى أسفله، ثم


١ اللسان "١٣/ ١٥١ وما بعدها"، "ددن"، تاج العروس "٩/ ١٩٨"، "الددن".
٢ الأغاني "٨/ ٧٥" "طبعة ساسي".
٣ شمس العلوم الجزء الأول، القسم الأول "ص١٨٠".
٤ المعارف "ص١٢١".
٥ شرح ديوان لبيد "ص٨٠".
٦ الاشتقاق "٢/ ٣٠٦".
٧ الحيوان "٦/ ١٤٥"، "هارون".

<<  <  ج: ص:  >  >>