للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"سودة بنت عك"١، كما زعم بعض المورخين أن إيادًا وأنمارًا هما من أبناء معد. وأما نزار، فقد كان من عقبه البطنان: ربيعة، ومضر٢.

وقد نعتت مضر بـ "الحمراء"، فقيل: "مضر الحمراء"٣، ونعتت إياد بـ"الشمطاء"، و"البلقاء"، وقيل لربيعة "الفرس"، ولأنمار "الحمار"٤.

ويقال للنزاريين: "نزارية" و"بنو نزار" و"أبناء نزار". أما التنزر، فالانتساب إلى نزار، ويقال: تنزر الرجل، إذا تشبه بالنزارية، أو أدخل نفسه فيهم٥. واستعملت "النزارية" في مقابل "اليمانية" في أيام الأمويين٦.

ويرى "ليفي ديلافيدا" أن "النزارية" فكرة سياسية نجمت في العصر الأموي، في وسط ذلك الصراع الحزبي المعروف، وعلى الأخص بعد معركة "مرج راهط"، وأنها لا تمثل حقيقة تأريخية، فهي لا تعني رابطة قبائل بالمعنى المفهوم. ومن رأيه أن هذا الموضوع لم يدرس دراسة كافية بعد، وأن المواد اللازمة لدراسته غير متوافرة٧.

وقد ذهب أيضا إلى أن أقدم من ذكر اسم "نزار" من الشعراء الجاهليين هو "بشر بن أبي خازم"٨، و"كعب بن زهير" من الشعراء المخضرمين٩, ويرى أن "بني نزار" الواردة في شعر "حسان بن ثابت" لا تعني النزارية، أي: أبناء نزار بن معد بن عدنان على نحو ما يذهب إليه أهل الأنساب، بل


١ الطبري "٢/ ١٩٨"، خبية بنت عك بن عدنان، نسب قريش "ص٦".
٢ ابن خلدون "٢/ ٣٠٠".
٣ قال بشر بن أبي خازم الأسدي:
دعوا منبت السيفين إنهما لنا ... إذا مضر الحمراء شبت حروبها
٤ اللسان "٧/ ٥٩".
٥ ديوان حسان "ص٣٦"، الجمحي، طبقات الشعراء "ص٥"، اللسان "٧/ ٥٩",
Enc., Vol., ٣, P., ٩٤٠.
٦ التنبيه "ص٧٠".
٧ Enc., Vol., ٣, P., ٩٤٠.f.
٨ المفضليات "ص٦٦٧"، قال بشر بن أبي خازم:
مضى سلافنا حتى حللنا ... بأرض قد تحامتها نزار
ديوان بشر "ص٦٧"، المفضليات "ص١٦٢"، "السندوبي"،
Enc., Vol., ٣, P., ٩٤٠.
٩
صدموا عليًّا يوم بدر صدمة ... ذلت لوقعتها جميع نزار
الجمحي، طبقات "ص٢١"، الطبري "١/ ١١٠٦"، "طبعة أوروبا".

<<  <  ج: ص:  >  >>