للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذه الحبوب بعد التذرية.

وترد لفظة "خرف" في عربية القرآن الكريم بمعناها الوارد في نصوص المسند. فذكر علماء اللغة، أن "خرف" بمعنى صرم واجتنى، وأن الاختراف بمعنى لقط النخل بسرًا كان أو رطبًا، وأنها تعني قطف الثمر، كما وردت لفظة "المخرفة" بمعنى البستان والنخل والسكة بين صفين من النخل، يخترف المخترف من أيهما شاء، والمخترف هو القاطف للثمر، وأن "المخرف" بمعنى زنبيل صغير يخترف فيه من أطايب الرطب، أو الآلة التي تخترف فيها الثمار و"الخارف" حافظ النخل، والخراف النظار، والخرافة ما خرف من النخل١.

وقد وردت لفظة "نحقل" بمعنى الناتج والمحصور. و"حقل" بمعنى الحاصل أي الحاصر الزراعي المجموع من الحقل والمزرعة، وذلك كما في هذه الجملة: "نحفل ثمنيت الفم بقلم لس". ومعناها: "الحاصل ثمانية آلاف لس من البقول". و"لس" نوع من الكيل أو الوزن، أو الكومات، أو الحزم.

ويعبر عن الدراسة بلفظة "علص" في المسند. وفسر بعض علماء المسند لفظة "معلصت"، بمعنى المزرعة والحقل٢. ولا استبعد كونها آلة من آلات الدراسة أيضًا.

وإذا ديس الزرع قيل لذلك العمل الدق والدياس والدراس. والإكادة كالإداسة٣. وأما الدقوقة، فالبقر والحمر التي تدوس الزرع لاستخراج حبه وتهشيم سيقانه٤. وقد تستعمل بعض الآلات لقطع سوق الزرع وتهشيمه وتهشيم السنبل، تجرها الثيران أو الحمير، ويجلس عليها شخص ليثقلها، وهي مثل العجلة، التي تقطع الجل، يقال لها "الحيلان". وهي آلة من خشب لها محالتان كمحالة العجلة، قد أنعلتا بحديد مضرس إذا دارتا على الجل قطعتاه، فتجعلان في طرفي عارضة


١ تاج العروس "٦/ ٨١ وما بعدها"، "خرف".
٢ Mordtmann Und Mittwoch, Sab. Inschr., S. ١٥٥, Nr. ٨٤, Rw ١٢٥, Cih ١٩٧, Glaser ١٨١.
٣ "أكد الحنطة داسها ودرسها"، تاج العروس "٢/ ٢٩١"، "أكد".
٤ تاج العروس "٦/ ٣٤٦"، "دق".

<<  <  ج: ص:  >  >>