للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصيلة اليقطين]

و"اليقطين" في تعريف علماء العربية: ما لا ساق له من النبات ونحوه، أو كل شيء ذهب بسطًا في الأرض، نحو القرع، والبطيخ، والشريان، والدباء، والحنظل، ونحوها١. فكل هذا النبات هو من اليقطين.

واليقطين، مذكور في القرآن الكريم٢. وقد ذهب بعض علماء التفسير إلى أن المراد من اليقطين في القرآن الكريم، القرع، وذهب بعض آخر، إلى أنه الدباء، وذهب بعض آخر إلى أنه البطيخ. وذهب قوم إلى أن اليقطين شجرة غير ذات أصل من الدباء ونحوه أو غيره. وقد ذكروا أن أمية بن أبي الصلت أشار إلى قصة "يونس"، وكيف أن الله أنبت عليه شجرة من يقطين، أظلته وعاش عليها، وذلك قبل الإسلام، إذ قال:

فأنبت يقطينًا عليه برحمة ... من الله لولا الله ألفي ضاحيا٣

وذكر أن "القرع"، حمل اليقطين، وكان النبي يحبه. وأكثر ما تسميه "الدباء"، وقل من يستعمل القرع٤.

والبطيخ من المزروعات المعروفة في بلاد العرب٥. وعرف أيضًا بـ"الخربز". وهي لفظة معربة من أصل فارسي هو "خربوزة"٦. وقد وردت لفظة "الخربز".


١ تاج العروس "٩/ ٣١١"، "قطن".
٢ الصافات، ٣٧، الآية ١٤٦.
٣ تفسير الطبري "٢٣/ ٦٤ وما بعدها".
٤ تاج العروس "٥/ ٤٦٢"، "قرع".
٥ القاموس "١/ ٢٥٧، تاج العروس "٢/ ٢٥٣"، "البطيخ".
٦ القاموس "٢/ ١٢٥"، تاج العروس "٤/ ٣٣"، "الخربز".

<<  <  ج: ص:  >  >>