للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والعرب تسمي صمغ العرفط عسلًا لحلاوته، وعسل اللبنى طيب، وهو صمغ ينضح من شجرة يشبه العسل لا حلاوة له، ويتبخر به. وعسل الرمث شيء أبيض يخرج منه كالجمان١.

و"الأيدع"، صمغ أحمر يؤتى به من "سقطرى" ويتداوى به, داووا به الجراح. وذكر أن الأيدع صبغ أحمر، وهو خشب البقم. وقيل: هو دم الأخوين, وقيل: الأيدع شجر له حب أحمر يصبغ به أهل البدو ثيابهم, وإن البقم يحمل في السفن من بلاد الهند. وقد اشتهرت جزيرة سقطرى بأحسن أنواع الأيدع والصبر، حتى قيل: صبر سقطرى٢. وذكر أن "دم الأخوين" هو "القاطر المكي"، وهو عصارة حمراء٣.

وقد عرفت جزيرة العرب بتصديرها بعض أنواع الصمغ واللثى، وهو شيء يسقط من شجر السمر، أو هو ماء يسيل من الشجر كالصمغ، فإذا جمد، فهو صعرور. وقيل: شيء يسيل من الثمام وغيره، وللعرفط لثى حلو يقال له: المغافير٤, والمغافير: هو صمغ شبيه بالناطف ينضحه العرفط، وقد يكون المغفور للعشر والسلم والثمام والطلح وغير ذلك. وورد أن المغافير: صمغ الرمث والعرفط، وذكر أن المغافير عسل حلو مثل الرب إلا أنه أبيض٥.

و"العلك": المضغ، وصمغ الصنوبر والأرزة والفستق والسر والينبوت والبطم، وهو أجودها. يمضغ في الفم؛ للتسلية ولمنع العطش بظهور اللعاب في الفم، ولأغراض طبية٦. وقد اشتهر علك الضرو، المستخرج من شجر الضرو، الذي ينبت باليمن, ويعالج به في الطب٧.

و"الكندر" اللبان، وهو ضرب من العلك يستخدم في الطب٨. واللبان شجيرة شوكة لا تسمو أكثر من ذراعين, ولها ورقة مثل ورقة الآس، وثمرة مثل


١ تاج العروس "٨/ ١٧"، "عسل".
٢ تاج العروس "٥/ ٥٦٤"، "أيدع".
٣ تاج العروس "٣/ ٥٠١"، "قطر".
٤ تاج العروس "١٠/ ٣٢٣"، "لثى".
٥ تاج العروس "٣/ ٤٥٣"، "غفر".
٦ تاج العروس "٧/ ١٦٤"، "علك".
٧ تاج العروس "١٠/ ٢١٩"، "ضرى".
٨ تاج العروس "٣/ ٥٢٩"، "الكندر".

<<  <  ج: ص:  >  >>