للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"ني، تك" "Ni–Tuk" "Ni–Tuk–Ki" وهو "دلمون" "Dilmun" أو "تلمون" "١Tilmum". وقد اشتهر بتمره وخشبه ومعادنه مثل النحاس والبرونز، وكانت فيه مملكة يرأسها ملوك٢. وقد رأينا أن "جوديا" "Gudea" كان قد أشار إليه وإلى موضع "مجان"، وقد ذكر أنه استورد الخشب منه، كما رأينا اسم هذا المكان في ضمن الأماكن المذكورة في نص "سرجون"، وقد ورد أيضا في نص للملك "آشور بانبال"٣, وفي نص للملك "سنحاريب" "سنحريب"، وقد ذكر هذا الملك أنه بعد أن تمكن من "بابل" ودكَّها دكًّا، عزم على ضم "دلمون" إلى مملكته، فأرسل وفدًا إلى ملكها يخبره أمرًا من أمرين: إما الخضوع لـ"آشور" وإما الخراب والدمار؛ فوافق ملك الجزيرة على الاعتراف بسيادة "سنحاريب" عليه، وأرسل إليه بجزية ثمينة٤. وكذلك كانت هذه الجزيرة في عداد الأرضين التي خضعت لـ"آشور بانبال"٥.

ويظهر من النصوص أن "دلمون" كانت جزيرة تتمتع بقدسية خاصة، فكانت تعد من الأماكن المقدسة، وقد رُويت عنها أساطير دينية، وعبدت فيها آلهة تعبد لها أهل العراق، مما يدل على الاتصال الثقافي المتين الذي كان بين العراق والبحرين. ووجد اسم الإله "إنزاك" في كتابة عثر عليها في البحرين٦، وتشير أسطورة "أنكي" وزوجه "ننخرساك" وملحمة "كلكمش" "جلجامش" "جلجمش"، وأسطورة "أرض الحياة"٧ وغير ذلك من القصص الشعبي، إلى هذا الاتصال الطبيعي الذي كان بين جنوب العراق والعروض.

وذكر "هومل" أن من كبار آلهة "دلمون": "لخامو" "لخامون"، وهو إلهة أنثى٨. وأشار أيضا إلى نص أرخ في السنة السابعة من سني "فيلبس"


١ O'leary, P. ٤٦
٢ Burrows, Tilmun, Bagrain, Paradis, in Orientalia, Heft, ٢, Scriptura Sacra et Monumenta orientis Antiqui, Roma, ١٩٢٨, P. ٥, ٣٠
٣ Luckenbill, Ancient Records of Assyria and Babylonia, II, ٤١, ٧٦, ٩٢, ١٨٥
٤ LUckenbill, Ancient, II Sect. ٤٣٨
٥ مجلة سومر، الجزء الثاني من المجلد الخامس، ١٩٤٩، "ص١٣٧".
٦ Burrows, P. ٣٠
٧ S.N. Kramer, in BOASOOR, Num. ٩٦, "١٩٤٤", P. ١٨
٨ Hommel, Grundriss, I S. ١٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>