للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بـ "براقش" فيما بعد، وكانت قائمة في أيام "الهمداني"، ووصف الهمداني الآثار والخرائب التي كانت بها. وقد ورد في إحدى الكتابات أن جماعة من كهنة "ود"، قاموا ببناء ثلاثين "أمه" أي ذراعًا من سور "يثل" من الأساس حتى القمة٢، والظاهر أن هذا العمل قاموا به، هو الجزء الذي كان خصص بهم عمله على حين قام أناس آخرون، وفي ضمنهم مجلس يثل، ببقية السور.

وللأخباريين قصص عن "براقش". وقد زعم بعض منها أنها و "هيلان" مدينتان عاديتان، وكانتا للأمم الماضية. وزعم بعض آخر أنها من أبنية التبابعة٣، فهي من الأبنية القديمة إذن في نظر الأخباريين. وقد كان يسكنها "بنو الأدبر بن بلحارث بن كعب" ومراد في الإسلام٤.

ولهم عن سبب تسمية "براقش" ببراقش قصص، فزعم بعض منهم أنها إنما سميت بذلك نسبة إلى كلبة عرفت ببراقش. وزعم بعض آخر امرأة، وهي ابنة ملك قديم، ذهب والدها للغزو، وأودع مقاليد بلاده إليها، فبنت مدينة براقش ومعين، ليخلد اسمها، فلما عاد والدها غضب، وأمر بهدمها. وزعم فريق منهم، أنها باسم براقش امرأة لقمان بن عاد. ومصدر القصص مثل مشهور هو: "على أهلها تجني براقش"٥. و "على أهلها براقش تجني"، وقد أشير في الشعر إليه٦.

و"يثل"، وهي مدينة Athlula، Athrula المذكورة في أخبار حملة "أوليوس غالوس" على اليمن، والتي زعم أنها آخر موضع بلغه الرومان في حملتهم هذه. ويزعم القائلون من المستشرقين بهذا الرأي أن لفظة "يثل" لفظة


١ الأكليل "٨/ ١٢٤"، "طبعة الكرملي"، "٨/ ٣٨، ١٠٤، ١٠٥"، "طبعة نبيه".
٢ نقوش خربة معين "ص٥ فما بعدها"، النقش رقم٥.
٣ البكري، معجم "١/ ٢٣٧" البلدان "١/ ٣٦٤" الأغاني "٥/ ٢٧ وما بعدها" "٦/ ٢٨٧".
٤ البكري، معجم "١/ ٢٣٧".
٥ "على أهلها جنت براقش"، مجمع الأمثال، للميداني "٢/ ٢٦٢".
٦
بل جناها أخ علي كريم ... وعلى أهلها براقش تجني
مجموع الأمثال "٢/ ١٤"، البيان والتبيين "١/ ٢٢٢" اللسان "١/ ٢٦٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>