للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قُرَيْش أسخى أم أُميَّة

حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الأَزْدِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أبي الدُّنْيَا، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن قَالَ: حَدَّثَنَا سليم بْن حَرْب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِلَال الرباضي، عَنْ حُمَيْد بْن هِلَال، قَالَ: تفاخر رجلَانِ رجل من قُرَيْش وَرجل من بني أُميَّة، فَقَالَ هَذَا: قومِي أسخى من قَوْمك، وَقَالَ هَذَا: لَا، قومِي أسخى من قَوْمك، فَقَالَ: سَل فِي قَوْمك حَتَّى أسل فِي قومِي، فَافْتَرقَا عَلَى ذَلِكَ، فَسَأَلَ الْأمَوِي عشرَة من قومه فَأَعْطوهُ مائَة ألف عشرَة آلَاف عشرَة آلَاف، قَالَ: وَجَاء الهاشميُّ إِلَى عُبَيْد اللَّه بْن عَبَّاس فَسَأَلَهُ فَأعْطَاهُ مائَة ألف، ثُمَّ أَتَى الْحَسَن بْن عليّ فَسَأَلَهُ فَقَالَ لَهُ: هَلْ أتيت أحدا قبلي؟ قَالَ: نَعَمْ، عُبَيْد اللَّه بْن عَبَّاس فَأَعْطَانِي مائَة ألف، فَأعْطَاهُ الْحَسَن مائَة ألف وَثَلَاثِينَ ألفا، ثُمَّ أَتَى الْحُسَيْن بْن عليّ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: هَلْ سَأَلت أحدا قَبْلَ أَن تَأتِينِي، قَالَ: نَعَمْ، أَخَاك الْحَسَن فَأَعْطَانِي مائَة ألف وَثَلَاثِينَ ألفا.

فَقَالَ: لَوْ أتيتني قَبْلَ أَن تَأتيه أَعطيتك أَكثر من ذَلِكَ، وَلَكِن لَمْ أكن لأزيد عَلَى سَيِّدي، فَأعْطَاهُ مائَة ألف وَثَلَاثِينَ ألفا، قَالَ: فجَاء الْأمَوِي بِمِائَة ألف وَثَلَاثِينَ ألفا، قَالَ: فجَاء الْأمَوِي بِمِائَة ألف من عشرَة، وَجَاء الْهَاشِمِي بثلثمائة وستِّين ألفا من ثَلَاثَة، فَقَالَ الْأمَوِي: سَأَلت عشرَة من قومِي فأعطوني مائَة ألف، وَقَالَ الهاشميّ سَأَلت ثَلَاثَة من قومِي فأعطوني ثلثمِائة ألف وستِّين ألفا، قَالَ: ففخر الهاشميّ الأمويَّ فَرجع الأمويُّ إِلَى قومه فَأخْبرهُم الْخَبَر، فردّ عَلَيْهِم المَال فقبلوه، وَرجع الْهَاشِمِي إِلَى قومه فَأخْبرهُم الْخَبَر فردّ عَلَيْهِم المَال فَأَبَوا أَن يقبلونه، وَقَالُوا: لَمْ نَكُنْ لنرتجع شَيئًا قَدْ أعطيناه.

سمى اللَّه المستهزئ جَاهِلا

حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن مُحَمَّد بْن صَالح الكريري، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الْجَلِيل ابْن الْحُسَيْن، قَالَ: كَانَ مَما عُرف عَنْ أَحْمَد بْن المعَذِّل وَهُوَ صبيٌّ لَهُ ذُؤابة فِي مجْلِس أبي عَاصِم، وَمر لأبي عَاصِم حديثٌ فِيهِ فقه، فَقَالَ أَحْمد: إِنَّه مِمَّا ألقح إِلَيْنَا عَنْ مَالك بْن أنس فِي هَذَا الْخَبَر، فَسمع أَبُو عَاصِم، فَقَالَ: لَا زرعك اللَّه، فَخَجِلَ أَحْمَد، فَلَمّا كَانَ الْمجْلس الثَّانِي مَرَّ لأبي عَاصِم حَدِيث فِيهِ فقه، فَقَالَ: أَيْنَ أَنْت يَا مَنْقُوص؟ أنس ألقح إِلَيْكُم عَنْ مَالك، قَالَ: فَخَجِلَ أَحْمَد ثُمَّ وثب، فَقَالَ: يَا أَبَا عَاصِم! إِن اله خلقك جَدًّا فَلا تهزلنَّ، فَإِن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ سمى المستهزئ فِي كِتَابه جَاهِلا فَقَالَ: " إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً، قَالُوا: أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا؟ قَالَ: أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ " قَالَ: فَخَجِلَ أَبُو عَاصِم وَكَانَ لَا يحدَّثُ حَتَّى يحضر أَحْمَد فيقعده إِلَى جنبه.

أَخْبَار أَصْحَاب الغلمان

النوبختي وزرزر الْمُغنِي

حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد الْكَاتِب، قَالَ: كَانَ عليّ بْن الْعَبَّاس النّوْبَخْتِيُّ مَعَ جمَاعَة من أَهله عَلَى سطح دَار أبي سهل النوبختي فِي لَيْلَة من ليَالِي الصَّيف يشربون وَمَعَهُمْ

<<  <   >  >>