للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

بالعربية واللغة والعروض فريد دهره عدالة وجلالة وحفظًا وأدبًا عالي الإسناد صحيح النقل تام العناية بصناعة الحديث قيمًا عليها بصيرًا بها محققًا فيها ذاكرًا للرجال فقيهًا ذاكرًا للتفسير ريان من الأدب حافظًا للأخبار والتواريخ مشاركًا في الأصلين عارفًا بالقراآت حسن الخلق كثير التواضع قرأ على ابن أبي الربيع وحازم القرطاجني ورحل فأخذ بمصر والشام والحجاز عن الدمياطي والقطب القسطلاني وخلائق ضمنهم رحلته التي سماها "ملء العيبة"١ وهي ست مجلدات قلت: وقفت عليها بمكة وعلقت منها فوائد واستفدت منها الحديث المسلسل بالنحاة، وعاد إلى غرناطة فنشر بها العلم، وقال ابن حجر طلب الحديث فمهر فيه وألف "إيضاح المذاهب فيمن يطلق عليه اسم الصاحب" و"ترجمان التراجم على أبواب البخاري" أطال فيه النفس ولم يكمل مولده سنة سبع وخمسين وستمائة بسبتة ومات بفاس في محرم سنة إحدى وعشرين وسبعمائة.

نجم الدين الدهلي ٢ س أبو الخير سعيد بن عبد الله الحريري الجلالي:

قال الصلاح الصفدي في تاريخه: الحافظ الإمام العالم: نشأ ببغداد وارتحل إلى مصر وأقام بدمشق وعمل في الحديث عملا جيدا ليس اليوم في الشام مثله في الفرائض٣ وأسماء الرجال وهو حافظ الشام بعد الذهبي، وله تآليف منها "تفتت الأكباد في واقعة بغداد" وقال الذهبي سمع المزي من السروجي عنه، ولد سنة اثنتي عشرة وسبعمائة ومات في خامس عشري من ذي القعدة سنة تسع وأربعين وسبعمائة وبالطاعون.

الشهاب الهكاري ٤ ك أحمد بن أحمد بن أحمد بن الحسين بن موسى بن موسك الكردي الأصل الهكاري الشيخ شهاب الدين أبو سعيد بن الشهاب أبي الحسن: ٥

سمع من ابن الصواف ووزيره وعني بطلب الحدث، قال الحافظ أبو الفضل بن حجر: وكان عرافًا بالرجال - جمع كتابًا في رجال الصحيحين- موصوفًا بالدين والخير متواضعًا وأعاد بالجامع الحاكمي، مات في ثامن من جمادى الآخرة سنة ثلاث وستين وسبعمائة٦.


١ وهي رحلته المشرقية الكبرى التي سماها "ملء العيبة فيما جمع بطول الصحبة في الوجهتين الكريمتين مكة وطيبة" قال ابن حجر في الدرر الكامنة: صنف كتاب "الرحلة المشرقية" في ستة مجلدات فيه من الفوائد شيء كثير وقفت عليه وانتخبت منه. اهـ.
٢ الدرر الكامنة ٢/ ٨١ "١٨١٥".
٣ في النسخة التيمورية "في التراجم" وهو الأظهر.
٤ الدرر الكامنة ١/ ٦١ "٢٦٦".
٥ وصوابه "أبي الحسين" كما في الدرر الكامنة في ترجمته وترجمة أبيه. "الطهطاوي".
٦ وقال ابن حجر: ووهم من أرخه سنة اثنتين.

<<  <   >  >>