للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وحينما مرض الملك مورسيليس؛ بحث الكهنة عن مصدر الغضب الإلهي الذي سبب هذا المرض، ودونت الأسئلة والإجابات المتعلقة بذلك على لوحة كبيرة يفهم منها أن إله أهياوا وإله لازباس قد جلبا على أمل إيجاد علاج له، ويفهم منها كذلك أن علاقات الود كانت قائمة بين حاتي وأهياوا ولازباس التي يحتمل أنها ليزبوس "Lesbos".

ومن الرسائل المهمة في ذلك العهد رسالة تعرف باسم خطاب تاواجالاواس "Tawagalawas"، وقد دونت في ثلاث لوحات، ومنها عرفنا أن شخصًا كان واليًا حيثيًّا أو من الطبقة العليا "واسمه بياما رادوس كان يقيم في ميلاواندا" أصبح قاطع طريق وسبب اضطرابات في بلاد لوكا "ويحتمل أنها ليقيا" التي كانت تكوِّن مقاطعة من الإمبراطورية الحيثية, وكانت مركز عملياته مدينة مجاورة في منطقة خارج ممتلكات الحيثيين وتحت الحكم غير المباشر لملك أهياوا، ولما كانت هذه الرسالة موجهة من أحد ملوك الحيثيين١ إلى ملك أهياوا؛ فإن من المرجح أن الغرض المقصود منها هو تسليم ذلك الثائر وإراحة مقاطعة لوكا من متاعبه، ويبدو أن تاواجالاواس كان قريبًا لملك أهياوا وقد قصده أهالي المقاطعة لمساعدتهم, وبعد أن دعم تاواجالاواس مركزه في بلاد لوكا بعث برسالة إلى الملك الحيثي يطالبه فيها بالاعتراف به كوالٍ من قبله, كما يبدو أن الملك الحيثي وافق على ذلك وأرسل ولده ليصاحب تاواجالاواس إلى حضرته؛ فاستاء هذا الأخير لأن مرافقه لم يكن القائد العام للجيش بنفسه وعلى ذلك انسحب غاضبًا فسار ملك الحيثيين إلى لوكا وقضى على الثورة فيها، وبعدئذ تسلم رسالة من ملك أهيا يخبره فيها بأنه أمر عامله في ميلاواندا بأن يسلمه


١ إما أن يكون هذا الملك هو مورسيليس الثاني أو خلفه موواتاليس.

<<  <   >  >>