للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

[الرواية الثامنة]

...

ويُكثر من ترديدها، فسمع أهل مكه النبي صلى الله عليه وسلم يذكر آلهتهم، ففرحوا بذلك، ودنوا يستمعون، فألقى الشيطان في تلاوة النبي صلى الله عليه وسلم: "تلك الغرانيق العلى، ومنها الشفاعة ترتجى" فقرأها النبي صلى الله عليه وسلم كذلك، فأنزل الله عليه: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ} [الحج:٥٢] . إلى قوله: {وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [الحج: ٥٢] .

أخرجه ابن جرير "١٧/ ١٢١" قال: حدثت عن الحسين يقول: سمعت معاذًا يقول: أخبرنا عبيد قال: سمعت معاذًا يقول: أخبرنا عبيد قال: سمعت الضحاك يقول:

قلت: وهذا إسناد ضعيف منقطع مرسل، الضحاك هذا الظاهر أنه ابن مزاحم الهلالي الخراساني، هو كثير الإرسال، كما قال الحافظ، حتى قيل: إنه لم يثبت له سماع من أحد من الصحابة، والراوي عنه عبيد لم أعرفه١، وأبو معاذ الظاهر أنه سليمان بن أرقم البصري، وهو ضعيف، كما في "التقريب"، والراوي عنه الحسين هو ابن الفرج أبو علي وقيل: أبو صالح، ويعرف بابن الخياط والبغدادي، وهو ضعيف متروك، وله


١ ثم تبين لي أنه ابن سليمان الباهلي، وروى عن الضحاك بن مزاحم، وعنه جمع، منهم أبو معاذ الفضل بن خالد النحوي. قال في "التقريب": لا بأس به. ومما ذكرنا نتبين أيضًا أن أبا معاذ الراوي عن عبيد، ليس هو سليمان بن أرقم وإنما هو الفضل بن خالد النحوي أورده ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" "٣/ ٢/ ٦١" ولم يذكر فيه جرحًا أو تعديلًا.

<<  <   >  >>