للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الطائفة الثانية: من طوائف المعطلة]

هم مثبتة الأسماء ونفاة الصفات وهؤلاء هم المعتزلة.

أحذ المعتزلة عن الجهمية القول بنفي الصفات، والقول بخلق القرآن ونفي رؤية الله عز وجل في الآخرة.

وقد أشار الإمام أحمد رحمه الله إلى أن بعض أصحاب "عمرو بن عبيد" أحد رؤوس الآعتزال كما هو معلوم، -وقد تبع جهم بن صفوان على مقالته وأخذ عنه١.

وكان بين جهم وواصل بن عطاء٢ زعيم المعتزلة الأولى مكاتبات٣. وقد أخذ بشر المريسي، المعتزلي مقالة الجهم بن صفوان واحتج لها، وجرد القول


١ انظر: الرد على الزنادقة ١٠٤- ١٠٥.
٢ وهو: واصل بن عطاء، يكنى بأبي حذيفة، ويلقب بالغزال، ولم يكن غزالًا؛ وإنما كان يلازم الغزالين، له مصنفات في الرد على مخالفية، مات سنة ١٣١ وعمره ٥١ عامًا. انظر: المنية والأمل ص ١٧ ٢١، وانظر: ميزان الاعتدال ٤/ ٣٢٩.
٣ انظر: ابن المرتضى، المنية والأمل ص ٢١، "نشر: دار صادر".

<<  <   >  >>