للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثانيًا: حكمة ومنزلته من الدين

الإيمان بالقدر، أصل من أصول الإيمان، وركن من أركانه الستة التي نص عليها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل المشهور؛ حيث قال في الإيمان: "أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ونؤمن بالقدر خيره وشره" ١ فجعل صلى الله عليه وسلم الإيمان بالقدر ركنا من أركان الإيمان، فمن لم يؤمن به فليس بمؤمن.

وقد تظافرت نصوص الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة على إثباته لله عز وجل، كقول الله تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَر} ٢ وقوله عز وجل: {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا} ٣ ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: "كل شيء بقدر، حتى


١ تقدم تخرجيه، انظر: ص ٢٧٨.
٢سورة القمر آية ٤٩.
٣سورة الفرقان آية ٢.

<<  <   >  >>