للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَابُ جَمْعِ التَّكْسِيْرِ:

وَكُلُّ مَا كُسِّرَ فِي الجُمُوعِ ... كَاْلأُسْدِ وَالأَبْيَاتِ وَالرُّبُوعِ

فَهْوَ نَظِيرُ الْفَرْدِ فِي الإِعْرَابِ ... فَاسْمَعْ مَقَالِي وَاتَّبِعْ صَوَابِي

جمع التّكسير هو: ما تغيّر١ [فيه] نظم الواحد وبناؤه٢؛ لأَنَّ واحدَهُ يُكسَّر فيه كما يُكسر الإناء، ثمّ يُجمع على صيغة أُخرى٣.

والتّغيير الّذي يقع فيه على ثلاثة أَضْرُبٍ٤:


(فيه) ساقطة من أ.
٢ تغيير نظم الواحد وبناؤه يكون لفظًا أو تقديرًا؛ أمّا الأوّل فقد مثَّل له الشّارح بعدّة أمثلة، وأمّا الثّاني: فنحو: (فُلْك) فإنّه يُطلق على الواحد وعلى الجمع، وفاؤها مضمومة.
لكنّ التّقدير مختلف؛ أمّا الواحد فكقوله تعالى: {فِي الْفُلْكِ المَشْحُونِ} [الشّعراء: ١١٩] ، وضمّة الفاء حينئذ بمنزلة ضمّ الفاء في (قُفْل) ، وأمّا الجمع فكقوله تعالى: {حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الفُلْكِ وَجَرَيْنَ} [يونس:٢٢] ، والضّمّة بمنزلة ضمّة الجمع في (حُمْر) .
يُنظر: أسرار العربيّة ٦٤، وشرح ألفيّة ابن معطٍ ١/٢٩٢.
٣ في أ: صيغ.
٤ وبعضهم قَسَّم التّغيير اللّفظي إلى ستّة أقسام: لأنّه إمّا بزيادة، كـ (صِنْو) و (صِنْوان) ، أو بنقص، كـ (تُخْمَة) و (تُخَم) ، أو تبديل شكل، كـ (أَسَد) و (أُسْد) ، أو بزيادة وتبديل شكل، كـ (رجل) و (رِجال) ، أو بنقص وتبديل شكل، كـ (رَسُول) و (رُسُل) ، أو بهنّ، كـ (غُلام) و (غِلمان) .
يُنظر: أوضح المسالك ٣/٢٥٤، والتّصريح ٢/٣٠٠، والأشمونيّ ٤/١١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>