للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب المفعول له ويقال: المفعول من أجله]

...

فالمجرَّد الأكثر فيه النّصب، [نحو: (ضَربته تأديبًا) ] ١؛ وقد يجرّ فيُقال: (ضربته لتّأديب) .

والمعرّف باللاّم الأكثر فيه الجرّ، كقولك: (جئت للطَّمع في برّك) ٢؛ وقد يُنصب فيقال: (جئتك الطَّمَع) ، ومنه قولُ الشّاعر:

لاَ أَقْعُدُ الْجُبْنَ عَنِ الْهَيْجَاءِ ... وَلَوْ تَوَالَتْ زُمَرُ الأَعْدَاءِ٣

[٥٦/أ] ويجوز تقديم المفعول له على العامل٤ فيه، كقولك: (مخافة الشّرّ [جئتك٥) .

والمضاف جائز جرّه، كقولك: (فعلته لمخافة الشّرّ] ٦؛ والنّصب أشهر٧.


١ ما بين المعقوفين ساقط من أ.
٢ في ب: ترك، وهو تصحيف.
٣ هذا بيتٌ من الرّجز، ولم أقف على قائله.
و (لا أقعد الجبن) : لا أقعد لأجله، و (الجبن) : الخوف. و (الهيجاء) : الحَرْب. (ولو توالت) أي: تتابَعتْ. و (زمر الأعداء) : جماعاتهم.
والشّاهد فيه: (لا أقعد الجبن) حيث جاء المفعول له (الجبن) مقترنًا بـ (أل) ونصب؛ وهذا قليل.
يُنظر هذا البيتُ في: شرح عمدة الحافظ ١/٣٩٨، وشرح التّسهيل ٢/١٩٨، وضمّنه ابن مالك في الخُلاصة وفي الكافية الشّافية ٢/٦٧٢، وأوضح المسالك ٢/٤٦، وابن عقيل ١/٥٢٢، والمقاصد النّحويّة ٣/٦٧، والتّصريح ١/٣٣٦، والهمع ٣/١٣٤، والأشمونيّ ٢/١٢٥، والدّرر ٣/٧٩.
٤ في ب: الفاعل، وهو تحريف.
٥ ومنعَ ذلك قومٌ ـ منهم ثعلب ـ؛ والسَّماع يردّ عليهم.
يُنظر: الارتشاف ٢/ ٢٢٤، والهمع ٣/١٣٥.
٦ ما بين المعقوفين ساقط من ب.
٧ الّذي عليه الجمهور أنّ المضاف يجوز فيه الأمران على السّواء.
يُنظر: شرح عمدة الحافظ ١/٣٩٩، وابن النّاظم ٢٧٢، والارتشاف ٢/٢٢٤، وابن عقيل ١/٥٢٤، والهمع ٣/١٣٥، والأشمونيّ ٢/١٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>