للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَابُ كَانَ وَأَخَوَاتِهَا:

وَعَكْسُ إِنَّ يَا أُخَيَّ فِي الْعَمَلْ ... كَانَ وَمَا انْفَكَّ الْفَتَى وَلَمْ يَزَلْ

وَهَكَذَا أَصْبَحَ ثُمَّ أَمْسَى ... وَظَلَّ ثُمَّ بَاتَ ثُمَّ أَضْحَى

ثُمَّ١ صَارَ ثُمَّ لَيْسَ مَا بَرِحْ٢ ... وَمَا فَتِىءْ فَافْهَمْ٣ بَيَانِي المُتَّضِحْ

وَأُخْتُهَا مَا دَامَ فَاحْفَظَنْهَا ... وَاحْذَرْ هُدِيتَ أَنْ تَزِيغَ عَنْهَا

تَقُولُ: قَدْ كَانَ الأَمِيرُ رَاكِبًا ... وَقَامَ قُسٌّ فِي عُكَاظٍ خَاطِبًا٤

وَأَصْبَحَ الْبَرْدُ شَدِيدًا فَاعْلَم ... وَبَاتَ زَيْدٌ سَاهِرًا لَمْ يَنَمِ

اعلم أنّ (كان) وأخواتها ثلاثة عشر فعلاً.

قيل٥: إنّ دخولها على المبتدأ والخبر على خلاف القياسِ؛ لأنّها أفعال، وحقّ الأفعال أن تُنسب معانيها إلى المفردات لا الجمل؛ فإنّ ذلك للحروف٦، نحو: (هل جاء زيدٌ) و (ليته عندنا) . [٩١/ أ]


١ في أ: ثمّت.
٢ ورد صدرُ هذا البيت في متن الملحة ٣٣، وشرح الملحة ٢٤١ كالتّالي:
وَصَارَ ثُمَّ لَيْسَ ثُمَّ مَا بَرِحْ ... ............................
٣ في متن الملحة ٣٣، وشرح الملحة ٢٤١: فَافْقَهْ بَيَانِي.
٤ ورد عجُز هذا البيت في متن الملحة ٣٣، وشرح الملحة ٢٤١ كالتّالي:
........................... ... وَلَمْ يَزَلْ أَبُو عَليّ غَائِبًا
٥ القائل بذلك هو: شيخُه ابن النّاظم.
ينُظر: شرح الألفيّة ١٢٨.
٦ أراد نحو: (هل) و (ليت) و (ما) .
يُنظر: ابن النّاظم ١٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>