للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَابُ التَّرْخِيمِ:

وَإِنْ تَشَأ التَّرْخِيمَ فِي حَالِ النِّدَا ... فَاخْصُصْ بِهِ المَعْرِفَةَ المُنْفَرِدَا

وَاحْذِفْ إِذَا رَخَّمْتَ آخِرَ اسْمِهِ ... وَلاَ تُغَيِّرْ مَا بَقِي مِنْ١ رَسْمِهِ

تَقُولُ: يَا طَلْحَ وَيَا عَامِ اسْمَعَا ... كَمَا تَقُولُ فِي سُعَادَ: يَا سُعَا

[١٠٣/ب]

التّرخيم في اللّغة٢: ترقيقُ الصّوت، وتليينُه.

وهو عند النّحويّين: حذفُ بعض الكلمة على وجهٍ مخصوص٣.

وكذلك٤ قيل٥: هو تخفيف اللّفظ وتسهيلُه؛ ومنه قولُ الشّاعر:

لَهَا بَشَرٌ مِثْلُ الحَرِيرِ وَمَنْطِقٌ٦ ... رَخِيمُ الحَوَاشِي لاَ هُرَاءٌ وَلاَ نَزْرُ٧


١ في متن الملحة ٣٦، وشرح الملحة ٢٦٠: عَنْ رَسْمِهِ.
٢ اللّسان (رخم) ١٢/٢٣٤.
٣ يُنظر: ابن النّاظم ٥٩٦.
٤ في ب: ولذلك.
٥ أي: في تعريفه في اللّغة.
٦ في أ: منطلق، وهو تحريف.
٧ هذا بيتٌ من الطّويل، وهو لذي الرُّمّة.
و (بشر) : أراد به ظاهر جلدها. و (رخيم الحواشي) : ليّن نواحي الكلام. و (لا هراء) : وهو الكلام الكثير الّذي ليس له معنى. و (النّزر) : القليل؛ ويعني: أنّ كلامها لا كثيرٌ بلا فائدة، ولا قليلٌ مُخلّ؛ بل بين ذلك.
والشّاهد فيه: (رخيم الحواشي) حيث جاء (الرّخيم) بمعنى الصّوت اللّيّن السّهل؛ والتّرخيم: تخفيفُ اللّفظ وتسهيلُه وتليينُه.
يُنظر هذا البيتُ في: جمهرة اللّغة (هنأ) ٢/١١٠٦، والخصائص ١/٢٩، والمحتسب ١/٣٣٤، وشرح شواهد الإيضاح ٣٣٣، وشرح المفصّل ١/١٦، ٢/١٩، واللّسان (هرأ) ١/١٨١، (نزر) ٥/٢٠٣، وابن عقيل ٢/٢٦٣، والمقاصد النّحويّة ٤/٢٨٥،والأشمونيّ ٣/١٧١، والدّيوان ١/٥٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>